امتدت حرارة الانتخابات الرئاسية الفرنسية بين الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وفرونسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي، إلى المغرب، الذي يتوفر على أكبر تمثيلية من حيث عدد أفراد الجالية المقيمة بفرنسا. وعلمت "المغربية" أن مارتين أوبري، زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي، التي تزور المغرب، ستلتقي، اليوم الثلاثاء، وزراء في الحكومة، وزعماء أحزاب اليسار المغربي، ضمنهم محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وستعقد مع عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، لقاء ثانيا، كما ستجتمع مع فعاليات مدنية وجمعوية، ومع أفراد من الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب. وأكد قيادي بالديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، في تصريح ل "المغربية"، أن وفدا من الحزب، يقوده بنعبد الله، ويضم أعضاء الأمانة العامة، مصطفى لبريمي، المسؤول عن العلاقات الخارجية، وأمين الصبيحي، المسؤول عن الانتخابات، وعبد الواحد سهيل، والحسين الوردي، سيعقد اجتماعا مع أوبري، التي ستكون مرفوقة بالكاتب الوطني للحزب الاشتراكي الفرنسي المكلف بالعلاقات الدولية، والكاتبة الوطنية المكلفة بالتعاون والفرنكونية ودعم التنمية، مبرزا أن الاجتماع، الذي كان بطلب من أوبري، ستطلع فيه السياسيين المغاربة على محاور برنامج هولاند، ذات الصلة بالعلاقات المغربية الفرنسية في أبعادها المختلفة، إضافة إلى السياسة الخارجية، والعلاقات مع دول الفضاء المغاربي والاتحاد الأوروبي. وستحظى أوضاع الجالية المغربية بفرنسا باهتمام ضمن مشاورات أوبري مع بنعبد الله، والمسؤولين المغاربة التي ستلتقي بهم، إضافة إلى تدارس سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين المغرب وفرنسا، التي تعد الشريك الأول للمغرب على أكثر من صعيد، وما ينتظر من فرنسا أن تقدمه من دعم للتجربة الديمقراطية المغربية، وللحراك الذي تعيشه شعوب المنطقة من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. يشار إلى أن لقاءات أوبري مع السياسيين المغاربة تدخل في إطار برنامج الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي ستجرى جولتها الأولى في 22 أبريل المقبل.