لعلها العبارة التي يرددها البعض، وهو يطلع على ما أعقب تصريحات الأمين بوخبزة القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، وعضو المجلس البلدي لتطوان فهذا الرجل أقام الدنيا ولم يقعدها حين وصف فنانات شاركن ويشاركن في مهرجان يقام في تطوان، بالعاهرات. استنكرت ما قاله بوخبزة عدة فعاليات، من عالمي الفن والسياسة، واعتبرت أخرى من حزبه أن ما قاله يعد رأيا شخصيا، في حين عبرت فعاليات حكومية، من بينها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن امتعاضها. لكن "المسقي هو اللخر"، إذ بدأ الحديث عن اعتزام فنانات رفع دعاوى قضائية ضد بوخبزة، وربما تكون البداية بليلى علوي. نحن شعب يقول "ما صعيب غير البدو" وأكيد أن مبادرة ليلى علوي ستتلوها مبادرات أخرى، وبالتالي سيجد بوخبزة نفسه منشغلا بالدعاوى التي سترفع ضده، ولن يجد مجالا لإطلاق العنان للسانه، وإطلاق الكلام على عواهنه. ما قد يواجهه بوخبزة من متاعب، قد يدفعه إلى استعارة جواب الفران في المثل الدارج، حين سئل "منين تا تجيك العافية آ الفران؟" فقال "من فمي". "الكلام فيه أو فيه"، فهناك من يرفعه كلامه درجات، وهناك من ينساق وراء لسانه فينزل إلى الدرك الأسفل، خصوصا حين يتعلق الأمر بقذف المحصنات، في زمن أصبح فيه العالم قرية صغيرة، إذ يصل ما يقال في المغرب في رمشة عين إلى المشرق، والعكس صحيح. يقولون إن العدالة والتنمية تبرأ من تصريحات بوخبزة، التي لم تعد تلزم سوى صاحبها "إيوا فكها يا من وحلتيها" .