نوهت كزو جينغهو، سفيرة الصين المعتمدة بالمغرب، أول أمس الثلاثاء، بالإصلاحات السياسية التي باشرها المغرب، وبالتقدم الذي حققه في العديد من المجالات. وأكدت السفيرة الصينية، خلال افتتاح الأيام الثقافية الصينية بفاس، أن المغرب يمكن أن يشكل في هذا المجال نموذجا يحتذى بالنسبة لدول المنطقة، مشيرة إلى أن العلاقات الصينية المغربية شهدت تطورا مهما في السنوات الأخيرة. وأضافت الدبلوماسية الصينية أن دخول المغرب إلى مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم من شأنه أن يساهم في تقوية وتعزيز التعاون الثنائي. وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والصين، خلال سنة 2011 ما مجموعه 3،52 ملايير دولار. وتعد الصين خامس شريك تجاري للمغرب بإفريقيا بينما يعتبر المغرب تاسع زبون للصين على الصعيد الإفريقي. وقالت السفيرة الصينية إن المغرب والصين بصدد بحث الإمكانيات المتاحة لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة والمعادن والمالية. من جهته، أكد السرغيني الفارسي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، على الأهمية التي يكتسيها تنظيم الأيام الثقافية الصينية لأول مرة بمدينة فاس، داعيا إلى تقوية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وبدوره أوضح فؤاد لغزيزر، رئيس المركز الجامعي للدراسات الصينية المغربية، أن تنظيم الأيام الثقافية الصينية بفاس يروم تنمية وتطوير التعاون الثنائي خاصة في قطاع الثقافة. ويتضمن برنامج هذه الأيام، التي تنظمها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بتعاون، وتنسيق مع المركز الجامعي للدراسات الصينية المغربية، عدة أنشطة، من بينها ندوات وورشات تتمحور حول تعلم اللغة الصينية وتظاهرات ثقافية وفنية أخرى.