يلتقط سكان الشريط الساحلي، الممتد بين مدينتي أكادير شمالا وتزنيت جنوبا، بوضوح، أمواج إذاعة، تبث برامج باللغة الأمازيغية تبشر بالمسيحية، وتتلو فيها فقرات من الإنجيل. وأكد مصدر "المغربية" أن مجموعة من المواطنين يستمعون كل يوم إلى أمواج الإذاعة، التي تخصص برنامجا شبه يومي في الرابعة عصرا، اسمه بالإمازيغية "أوال نرجى" أي "حديث الأمل"، يحث على اعتناق الديانة المسيحية. وتلتقط الإذاعة على الموجة المتوسطة "FM"، على الدبدبة رقم 100.8، وتحمل اسم "TA.com"، وتلتقط بوضوح في إقليمتزنيت، وعلى طول الشريط الساحلي بين تيزنيتوأكادير. وذكر مواطنون، استمعوا إلى الإذاعة مساء أول أمس الاثنين، ل"المغربية"، أن البرنامج استمر في البث أكثر من ساعة ونصف الساعة، ويقدمه مذيعان (امرأة ورجل) يجيدان الحديث بالسوسية، وتحدثا طيلة مدة بث البرنامج ،حسب المصادر ذاتها، عن الصليب والإيمان بحنا ويسوع، وعن العلاقة بين الديانة اليهودية والمسيحية، واتهموا اليهود بفبركة أحداث ضد المسيحيين، كما قرأت المذيعة فقرات من الإنجيل، مترجمة إلى الأمازيغية. وذكر مصدر من داخل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، أنه لا علم للهيئة بوجود محطة إذاعية من هذا النوع. وقال المتحدث، في اتصال مع "المغربية" إن "الهيئة لم تتوصل بأي رسالة تفيد بوجود إذاعة تبث برامج تستهدف سكان سوس، وتستعمل اللغة الأمازيغية للتبشير بالمسيحية"، مضيفا أن الموجات الإذاعية تخضع لمراقبة تقنية دقيقة في مجموع التراب الوطني". واستبعد المتحدث أن تذيع المحطة الإذاعية برامجها انطلاقا من المغرب، موضحا أنه "ربما هناك تداخل في الموجات الإذاعية، بحكم موقع المنطقة بالقرب من جزر الكناري"، مؤكدا أنه، في حال توصلت الهيئة برسالة من قبل السكان أو السلطات، فإنها ستفتح تحقيقا في الموضوع، لرصد مصدر بث الإذاعة، ومعرفة المشرفين عليها. ولاحظ مواطنون دأبوا على التقاط أمواج الإذاعة، أنه، بعد نهاية الوقت المخصص للبرنامج، تحولت لغة بث الإذاعة إلى الإسبانية، وقدمت فقرات موسيقية بهذه اللغة. وقال مصدر "المغربية" إن الحركات التنصيرية تنشط بكثرة في المنطقة، خاصة في ضواحي تيزنيتوأكادير وأكلو. وشبه المتحدث سوس بمنطقة القبائل شرق الجزائر، التي تنشط فيها الحركات المبشرة بالديانة المسيحية، ولها امتداد خارج الجزائر.