أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، الذي بدأ أول أمس الثلاثاء، زيارة عمل للمملكة العربية السعودية، مباحثات مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال سعد الدين العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماعه بنظيره السعودي انه تم خلال هذا الاجتماع استعراض "مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والاتفاقيات التي تنتظر التوقيع أو التي هي قيد الدرس"، مبرزا أن هذه الاتفاقيات "ذات قيمة كبيرة بالنسبة للبلدين، لأنها تشكل الأرضية الصلبة للتعاون ولخدمة المصالح المشتركة". وأضاف أنه جرى الاتفاق على عقد لقاء للجنة من كبار موظفي وزارتي الخارجية، بالرباط، سيجري تحديد موعده لتدقيق وإتمام دراسة الاتفاقيات قيد الدرس وإعدادها للتوقيع في اجتماع تالي للجنة المشتركة بين البلدين التي ستعقد في وقت لاحق من سنة 2012 بالرياض. وأبرز أنه جرى الاتفاق أيضا على أن ينعقد على هامش اجتماع لجنة الخبراء وكبار موظفي وزارتي خارجيتي البلدين بالرباط، اجتماع للجنة القنصلية والاجتماعية التي ستعنى بمناقشة بعض القضايا المرتبطة بالمغاربة في المملكة العربية السعودية. وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أنه جرى أيضا، مناقشة قضية استثمارات المملكة العربية السعودية بالمغرب وآليات دعم هذه الاستثمارات ورفع منسوبيتها٬ وكذا التعاون القطاعي الذي يشمل عددا من المجالات. حضر هذا الاجتماع عن الجانب السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي وعدد من المسؤولين بالوزارة٬ وعن الجانب المغربي أحمد التازي، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والمصطفى بلحاج، القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بالسعودية.