وصلت مساء يوم الجمعة المنصرم، إلى مطار نواكشوط الدولي، المساعدات الإنسانية المغربية الموجهة لدعم جهود الحكومة الموريتانية في تخفيف الأعباء الناجمة عن استقبال أزيد من 16 ألف لاجئ مالي من الطوارق والعرب على أراضيها. وتسلمت السلطات الموريتانية هذه المساعدات، التي وصلت إلى مطار نواكشوط الدولي، عبر ثلاث طائرات محملة بكميات مهمة من هذه المساعدات. وأوضح مفوض الأمن الغذائي الموريتاني (وزير)، محمد ولد محمدو٬ خلال إشرافه على تسلم هذه المساعدات٬ أن هذا الدعم يتمثل في 16 طنا من الأدوية، و200 خيمة كبيرة، وكميات مهمة من المواد الغذائية وحليب الأطفال. وقال ولد محمدو إن هذه المساعدات تمثل هدية مقدمة من المملكة المغربية لمساعدة اللاجئين الماليين في الأراضي الموريتانية٬ مشيرا إلى أن "هذه المساعدات تعكس بجلاء عمق العلاقات والروابط الأخوية القائمة بين موريتانيا والمملكة المغربية الشقيقة". من جانبه٬ قال عبد الرحمن بنعمر، سفير المغرب بنواكشوط، إن هذه الكمية تمثل الدفعة الأولى من المساعدات، التي قررت حكومة المملكة المغربية٬ بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ إرسالها إلى موريتانيا. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أعلنت أن حكومة المملكة المغربية قررت، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إرسال مساعدة إنسانية إلى موريتانيا، تتألف من 15 طنا من المواد الطبية والصيدلية، و200 خيمة من الحجم الكبير، جرى الاتفاق بشأنها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأفاد بلاغ للوزارة بأن هذه المبادرة تأتي دعما للمجهودات المكثفة التي تبذلها الشقيقة موريتانيا لمعالجة الوضعية الصعبة للاجئين الماليين في الجنوب الشرقي لموريتانيا، والتي كانت من بين المواضيع التي جرى التطرق إليها خلال الاستقبال، الذي خص به رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بمناسبة زيارته الأخيرة لموريتانيا.ا