علمت "المغربية" أن مصالح الأمن بمراكش تواصل البحث عن طلبة ملثمين، كانوا اقتحموا، يوم الاثنين المنصرم، كليتي الآداب والحقوق مدججين بالأسلحة البيضاء، وعملوا على إخراج الطلبة من الفصول الدراسية لمقاطعة الامتحانات. واستنفر قرار مجموعة من طلبة كليتي الحقوق والآداب في جامعة القاضي عياض مقاطعتهم للامتحانات، إلى حين تحقيق مطالبهم مختلف المصالح والأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش. ويشهد محيط كليتي الحقوق والآداب، منذ الاثنين المنصرم، تعزيزات أمنية مكثفة تراقب الوضع الأمني من بعيد، مع الحرص على توفير الأمن والسلم، وإيقاف مثيري الشغب. وقال عبد اللطيف الميراوي، رئيس جامعة القاضي عياض، إن المجلس الإداري للجامعة قرر الاستمرار في اجتياز الامتحانات الجامعية ابتداء من اليوم الخميس، مع برمجة المواد التي جرت مقاطعتها في الأيام الأخيرة من الامتحانات المقررة. وأضاف الميراوي، في اتصال ب "المغربية"، أن الرفع من المنحة الجامعية، الذي يطالب به الطلبة، من اختصاص الوزارة الوصية، مؤكدا بأن جميع الإجراءات الأمنية والاحتياطات ستتخذ، حتى تمر الامتحانات الجامعية في ظروف جيدة. وحسب بعض الطلبة، فإن الإدارة والهياكل الجامعية تفتقد إلى رؤية واضحة لتدبير الشأن الجامعي، ومنهجية تدبير الامتحانات بالموازاة مع نظام المراقبة المستمرة، وفق الصيغة الجديدة، التي طرحها نظام الوحدات والفصول التي أقرها الإصلاح الجامعي الجديد، ما أسفر عن حالة توتر في جامعة القاضي عياض. وأشار الطلبة إلى أن التوتر ا=في كليتي الحقوق والآداب مرشح للاستمرار، ما لم تستجيب رئاسة الجامعة لمطالب الطلبة، خصوصا رفع المنحة، مطالبين الجهات الوصية بمراعاة "وضعية الطلاب الاجتماعية في برمجة الامتحانات، وإعادة الاعتبار للطالب المغربي". يذكر أن الطلبة المقتحمين للكليتين ينتمون إلى "الفصيل القاعدي"، وكانوا يهددون الطلبة لمقاطعة الامتحانات، أمام رجال الأمن الخاص، الذين فضلوا التراجع إلى الوراء، بعد تهديدهم، في حال الاقتراب منهم.