أكد محمد لوليشكي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، أن المغرب سيبذل قصارى الجهود بمعية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، من أجل إيجاد حل سياسي متفق عليه لقضية الصحراء. وقال لوليشكي، في اتصال هاتفي أجرته معه القناة التلفزية (الأولى)، وبثته ضمن نشرتها المسائية، أول أمس الاثنين، بمناسبة انتخاب المغرب عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه يتعين استغلال الظرفية الراهنة التي تشهد فيها العلاقات المغربية الجزائرية "تطورا ملموسا" من أجل إعطاء "دفعة نوعية" للجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمملكة. وأعرب لوليشكي عن أمله في أن يكون الحراك العربي بشمال إفريقيا "مؤشرا إيجابيا"، يمكن من إعطاء دينامية جديدة من أجل، "إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء متفق ومتفاوض عليه"، على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي مع الاحترام التام لسيادة المغرب على وحدته الترابية. وعلى صعيد آخر، أكد محمد لوليشكي أن المغرب سيعمل جاهدا بعد انتخابه عضوا غير دائم بمجلس الأمن، من أجل الدفاع على مصالح المجموعة العربية والإسلامية والإفريقية بالمنتظم الدولي. وذكر لوليشكي بالدور الرائد الذي يقوم به المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعل رأسها حقه في إقامة دولته الفلسيطينية وعاصمتها القدس الشريف. وكان محمد لوليشكي، أكد أن "المغرب سيواصل عمله داخل مجلس الأمن من أجل الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، من بينها القضية الفلسطينية". وأوضح لوليشكي في اتصال هاتفي أجرته معه قناة (الأولى) في نشرة الظهيرة، أول أمس الاثنين، على هامش انتخاب المغرب عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، أن المسعى المغربي يواكب الظرفية التي يشهدها الملف الفلسطيني من جمود في المفاوضات، وكذا الطلب الرسمي من طرف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بالانضمام إلى الأممالمتحدة كعضو كامل العضوية. وشدد على أن المغرب مصمم على أن يضطلع بدور نشيط وفعال، نظرا لتعدد المشاكل والقضايا الدولية، على رأسها الأزمات التي تشهدها القارة الإفريقية، والتي تستحوذ على أكثر من 60 في المائة من جدول أعمال المجلس.