أخلف الديربي البيضاوي رقم 111 بين الوداد والرجاء، أول أمس السبت، في المجمع الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، ضمن الجولة 14 ما قبل الأخيرة من مرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، (أخلف) الموعد، ولم يحقق ما كان منتظرا منه. محاولة فض اشتباك بين فتاح والسليماني (سوري) وخرجت جماهير الفريقين مستاءة من المستوى التقني للمباراة، في وقت كانت المدرجات تعيش احتفاليات خاصة، سواء من جماهير الوداد أو الرجاء، التي تستحق التنويه والتشجيع لما قدمته من لوحات جعلت من الديربي على مر السنوات الأول على الساحة الإفريقية، وضمن العشر الأوائل في العالم، ويمكن اعتبار ما قدمته الجماهير نقطة الضوء التي أنقذت الديربي. وكان لافتا سلوك سعيد فتاح، لاعب الوداد، الذي اعتبر لا أخلاقيا، عندما بصق صوب جماهير الرجاء وعلى زميله السابق رشيد سليماني، قبل أن يدخل في مشاداة مع بعض اللاعبين، وهي الحركة التي تناقلتها مجموعة من المنتديات والمواقع الإلكترونية. ولم يعرف ما إذا كانت حركة "البصق" للاعب فتاح في اتجاه جماهير الرجاء، أثناء الاحتجاج عليه، مقصودة أم لا، خاصة أنه رفض الإدلاء بأي تصريح، عقب نهاية المباراة، بعدما برر ذلك بأنه مصاب في القدم، ويود الإسراع لمعرفة طبيعة إصابته. وإذا كان مستوى المباراة باردا، فإن إدارة الوداد، الفريق المستقبل، حققت هدفها على مستوى مداخيل بيع تذاكر الديربي، التي بلغت حوالي 220 مليون سنتيم، نالت منها خزينة الفريق الأحمر حوالي 180 مليون سنتيم، بعد اقتطاع المصاريف المتعلقة بالتنظيم، ومصاريف الحكام، وحراسة الأمن الخاصة، كما أكد ذلك الموقع الإلكتروني "ودادنيوز". ويعد هذا الرقم أعلى مدخول لفريق في الدوري الوطني، وفي تاريخ الديربي البيضاوي، علما أن أعلى مبلغ في مباراة الوداد والرجاء عام 2008، بلغ 165 مليون سنتيم. من جهة أخرى، انتقد يوسف القديوي لاعب الوداد، مدربه السويسري ميشال دوكاستيل، إذ لم يكن راضيا عن الأسلوب الذي يدير به الفريق الأحمر. وقال في تصريحه ل"المغربية"، عقب نهاية الديربي: "صراحة، التعادل مع الرجاء يعد إيجابيا لفريق الوداد رفقة المدرب السويسري"، مضيفا "تابعت المباراة من كرسي الاحتياط فقط، ولم يتسن لي التمتع بأجواء الديربي البيضاوي، الذي كنت أتمنى المشاركة فيه، لأنني لعبت عشر دقائق فقط، وهي غير كافية لأي لاعب بأن يقدم ما تنتظره منه جماهير الوداد".