أجل الهولندي بيم فيربيك، المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية الصغرى، عودته إلى المغرب، بعدما بلغه خبر تأجيل الاجتماع، الذي كان منتظرا أن يعقده بحر الأسبوع الجاري مع علي الفاسي الفهري باعتباره رئيسا للجنة المنتخبات الوطنية، من أجل تسطير البرنامج الإعدادي وما سيتخلله من معسكرات ومباريات ودية استعدادا لنهائيات مسابقة كرة القدم بالألعاب الأولمبية المقبلة، التي ستحتضنها لندن، إذ أكدت مصادر جيدة الاطلاع ل"المغربية"، أن الجامعة حددت نهاية شهر فبراير المقبل، كموعد لانطلاق استعدادات الأولمبيين سيختتم بإجراء مباراة ودية، رجحت مصادرنا أنها ستكون في أوروبا ضد أحد المنتخبات الأوروبية. ويعود سبب تأجيل الاجتماع، حسب المصادر ذاتها، بالأساس إلى انشغال الجامعة بالاستعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها غينيا الاستوائية والغابون مطلع العام المقبل، كما عزت المصادر تأجيل الاجتماع المذكور إلى حين مناقشة مجموعة من التقارير السلبية، التي أعدها مجموعة من أعضاء المكتب الجامعي ومن الموظفين الجامعيين، حول بعض الأحداث التي كان الهولندي فيربيك بطلها، بدءا من شهادات بعض لاعبي المنتخب الأولمبي المحليين، الذين طردهم فيربيك من صفوف المنتخب، وعاملهم بأسلوب غير متحضر، مرورا بحركته اللاأخلاقية تجاه الجمهور المغربي في طنجة، وأيضا اعتداؤه على العضو الجامعي رشيد الوالي العلمي خلال مباراة الأسود والمنتخب الجزائري بمراكش، واعتداؤه أيضا على الكاتب العام خليل العرايشي، على مرأى ومسمع من لاعبي المنتخب الأولمبي بعد مباراة مصر، التي ضمن خلالها الأشبال التأهل إلى الأولمبياد اللندني، فضلا عن أحداث أخرى لم تتسرب إلى وسائل الإعلام الوطنية تضمنها التقرير "الأسود" عن فيربيك. وقالت المصادر ذاتها إن رئيس الجامعة أجل أي حديث في موضوع فيربيك إلى حين إسدال الستار على المشاركة المغربية في كأس إفريقيا، سيما أن اقتراحات أعضاء الجامعة تصب كلها في خانة إسناد المنتخب الأولمبي إلى البلجيكي إيريك غيريتس، الذي تربطه علاقة جيدة بكل أسرة جامعة الكرة، عكس الهولندي فيربيك، غير أن بعض الأعضاء الجامعيين الآخرين اقترحوا إسناد المنتخب الأول إلى الإطار الوطني حميدو وركة، الذي كان وراء اكتشاف العديد من لاعبي البطولة الوطنية وضمهم للمنتخب الأولمبي، من خلال العديد من المعسكرات والمباريات الودية قبل أن يستغني فيربيك عن معظمهم في نهاية المطاف، وتفضيله للمحترفين بفعل "نضجهم التكتيكي، وعقليتهم الاحترافية" وهو ما يفتقد إليه لاعبو الدوري المغربي. وأكدت المصادر ذاتها أن المعطيات التي وضعت في تلك التقارير عن فيربيك من شأنها أن تعفي الجامعة من أي تبعات حينما ستقرر فسخ العقد من طرف واحد، رغم تحقيق الأولمبيين للتأهل، لأن تلك الأحداث الموجودة في التقارير يمكنها أن تعتبر "أخطاء مهنية جسيمة" ستجعل الجامعة في وضع قانوني مريح في حال إعفائها للمدرب الهولندي، غير أن رئيس الجامعة، تقول المصادر، يفضل إرجاء أي قرار إلى ما بعد كأس أمم إفريقيا.