حذر بيتر فام، مدير مركز (مايكل س. أنساري) لإفريقيا، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية "أتلانتيك كاونسل"، من أن توغل عناصر مسلحة من "البوليساريو" شمال مالي، حيث قتلوا شخصا واختطفوا ثلاثة آخرين، ينذر "بانفجار" الوضع بالمنطقة. وكان وزير مالي رد على هذا التوغل بالتأكيد على أن بلاده "لن تقبل بمزيد من عمليات انتهاك سيادتها أراضيها من قبل عناصر تنتمي لجبهة البوليساريو"، وقال "في المرة المقبلة سنتحمل مسؤولياتنا". وأشار بيتر فام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن "هذا العمل الإجرامي يجعل الوضع قابلا للانفجار بالمنطقة، ويشكل منعطفا بالنسبة لدول الجوار"، مشيدا ب"جهر السلطات المالية بما يفكر فيه الجميع سرا". وذكر فام، وهو صاحب عدة مؤلفات حول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقضايا الأمن بإفريقيا، بأنه كان أثار الانتباه إلى تنامي وتيرة الأنشطة الإجرامية "للبوليساريو" وتواطئه مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأشار إلى أن المغرب كان حذر، في مناسبات عديدة، المجموعة الدولية بخصوص مخاطر تلاقي مصالح "البوليساريو" وتنظيم القاعدة بشمال إفريقيا، مبرزا أنه شدد على أن مخيمات تندوف أصبحت "أرضا خصبة لاستقطاب عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأعرب بيتر فام، في هذا السياق، عن اعتقاده بأن من شأن المخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي ينم عن "رؤية استراتيجية على المدى البعيد"، أن يجنب المجتمع الدولي تفجر الوضع الأمني في المغرب العربي ومنطقة الساحل.