أكد الموقع الإخباري "إينبريميثيا" الإسباني أن مختطفي المتطوعين الإسبانيين بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) تربطهما علاقات مع قياديين ب "البوليساريو". وأبرز الموقع الإخباري الإسباني، استنادا إلى مصادر دبلوماسية وأمنية إسبانية، ومن مصادر من داخل جبهة "البوليساريو"، أن الشخصين اللذين جرى اعتقالهما، أخيرا، بمدينة نواذيبو (شمال موريتانيا) بتهمة اختطاف إسبانيين وإيطالية، تربطهما علاقات مع قياديين ب "البوليساريو"، ومع أعضاء بارزين بهذه الحركة الانفصالية في إسبانيا. وأضاف المصدر ذاته أن المدعوين مامينة لعقير عبد العزيز أحمد باب، من مواليد سنة 1982، وأغظفن محمد حمادي أحمد باب، من مواليد 1979، اللذين اعترفا بقيامهما باختطاف المتطوعين الغربيين بمنطقة الرابوني في مخيمات تندوف، تربطهما علاقات مع قياديين ب "البوليساريو"، ومع أعضاء بارزين بهذه الحركة الانفصالية في إسبانيا. وكان ثلاثة مواطنين أوروبيين (إسبانيان وإيطالية) تعرضوا للاختطاف أواخر شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الرابوني قرب تندوف في الجنوب الغربي للجزائر. وأكد الموقع الإخباري، استنادا إلى مصادر جزائرية، أنه جرى اعتقال شخصين آخرين على الأقل بداخل "جبهة البوليساريو"، أحدهما مسؤول عن تدبير شؤون المتطوعين الدوليين. وأشار إلى أنه جرى، حسب مصادر رسمية، اعتقال ما لا يقل عن سبعة أشخاص في كل من الجزائر، وموريتانيا، ومخيمات تندوف، فضلا عن إجراء تمشيط وتحقيقات بأمر من مسؤولين بالاستخبارات في الجزائر. وأبرز الموقع الإعلامي الإسباني، استنادا إلى مصادر مقربة من التحقيق، أن الشخصين اللذين جرى اعتقالهما بمدينة نواذيبو بتهمة اختطاف إسبانيين وإيطالية، اعترفا بقيامهما بعملية اختطاف الغربيين الثلاثة، وبيع المختطفين في وقت لاحق لمجموعة إجرامية، مقابل مبلغ مالي مهم. وأكد المصدر ذاته أن الخاطفين كانا يحاولان الاختباء في شمال موريتانيا، قبل التوجه إلى جزر الكناري للالتحاق بناشطين ب "جبهة البوليساريو" في جزيرة كاناريا الكبرى. وكان الموقع الإعلامي "إينبريميثيا" الإسباني أكد أخيرا استنادا إلى مصادر من أجهزة الاستخبارات الإسبانية، أن التفكك الداخلي للبوليساريو وإحباط قواعده، أضحى يعرضه بشكل متزايد لتسلل عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومافيات الجريمة المنظمة. وقالت المصادر ذاتها للموقع الإسباني المتخصص في القضايا الأمنية "إننا على علم بوجود عناصر من البوليساريو انحرفت إلى الجريمة المنظمة في المنطقة، وربطت علاقات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، مشيرة إلى أن "اختطاف ثلاثة من المتطوعين الغربيين يبين بشكل واضح بأن أشخاصا من داخل مخيمات (البوليساريو) سهلوا دخول المختطفين إلى المخيمات وتمكينهم من المعلومات الداخلية". ونقل الموقع عن مصادر من أجهزة الاستخبارات الإسبانية قولها إن "أعضاء بالبوليساريو شاركوا بأنفسهم في عملية اختطاف المتطوعين الغربيين الثلاثة".