بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة لأعضاء نادي المغرب الفاسي لكرة القدم، بمناسبة فوز هذا الأخير بلقب بطولة الدورة الثامنة لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. تتويج مستحق للمغرب الفاسي باللقب الإفريقي (وزاني) ووصف جلالته إنجاز النادي ب"التتويج المستحق، الذي سجل به فريقكم حضوره القوي في الساحة الكروية الإفريقية، مساهما في مد إشعاع المغرب على صعيد كرة القدم، جهويا وقاريا". وأشاد صاحب الجلالة في هذه البرقية بكل من ساهم في إعداد هذا الفريق المتألق "لإحراز هذا اللقب القاري الكبير، وإضافته إلى السجل الذهبي للألقاب الكروية المغربية، إن على مستوى الفريق الوطني، أو مختلف الأندية المغربية الفائزة بألقاب إفريقية، مجسدة المكانة الريادية لكرة القدم المغربية قاريا". وخص جلالته بالإشادة لاعبي النادي العريق "المرموقين، والمدرب المحنك للفريق، وطاقمه التقني والإداري المشرف على تسييره ومحبيه ومشجعيه حيثما كانوا". وأعرب صاحب الجلالة عن مشاطرته لأعضاء نادي المغرب الفاسي ابتهاجهم بهذا الفوز الكبير، داعيا جلالته له بالمزيد من التألق وموصول النجاح. وانتزع فريق المغرب الفاسي لكرة القدم أول لقب قاري في تاريخه، بعدما منحته الضربات الترجيحة الفوز على النادي الإفريقي، في إياب نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أول أمس الأحد، في مركب فاس، بحضور جماهيري قياسي. وانتهت المباراة بفوز "الماص" بهدف لصفر، وهي نتيجة الذهاب نفسها، التي جرت قبل أسبوعين بتونس، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، التي آلت نتيجتها إلى الفاسيين، بفضل تألق الحارس أنس الزنيتي. وكان المغرب الفاسي قريبا من حسم اللقب في وقت المباراة القانوني، لولا تضييع مهاجميه لعدد من فرص التهديف، وعدم احتساب الحكم لهدف مشروع من ديوب، بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى في غفلة من الحكم المساعد، قبل أن يتمكن اللاعب موسى تيغانا من إحراز الهدف الوحيد في الوقت الإضافي من الشوط الأول. وحافظ "الماص" على لقب كأس الكاف بالمغرب، بعدما تمكن فريق الفتح الرياضي، في الموسم الماضي، من إحرازه، على حساب فريق تونسي، آخر هو النادي الصفاقسي. وعمت فرحة كبيرة مدينة فاس، مباشرة بعد نهاية المباراة، وحمل الكأس من طرف اللاعبين والمدرب، رشيد الطاوسي، وكل الفعاليات، التي ساهمت في هذا الإنجاز التاريخي. وعبر الطاوسي عن سعادته بكسب هذا الرهان، الذي قال إنه يخدم بالأساس كرة القدم المغربية، مؤكدا أن التتويج باللقب كان ثمرة مجهودات دامت 18 شهرا، وجاء نتيجة الاستمرارية في العمل، معتبرا أن هذا الفوز تتويج لجميع الأطر المغربية. بدوره، اعترف مدرب النادي الإفريقي، فوزي البنزرتي، بقوة المغرب الفاسي وإصرار لاعبيه على انتزاع اللقب، وإيمانهم بإمكانية تخطي هزيمة الذهاب في تونس، وهو ما تحقق في الأخير بالضربات الترجيحية. واستأثرت المباراة بمتابعة جماهيرية كبيرة في مختلف المدن المغربية، التي شجعت المغرب الفاسي، واحتفلت بالفوز. وكان الجانب التنظيمي حاضرا بقوة من خلال الوسائل اللوجيستية المهمة، التي رصدت في هذا الصدد، من أجل إنجاح هذه التظاهرة.