خلف الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية اعتقال 9 أشخاص بمدينة الفقيه بن صالح، حسب ما أفادت مصادر مطلعة "المغربية"، على خلفية أحداث تخريب عرفتها شوارع المدينة بعدما أثارت بعض النتائج جدلا كبيرا، خاصة بعد ترويج فوز وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، مصطفى عبيدي، والعودة لسحب اسمه وإعلان فوز محمد مبديع، رئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح، ما أثار موجة عارمة من الغضب لدى بعض المناصرين لممثل حزب الحصان، خاصة من سكان الجماعة القروية بني وكيل، التي يرأسها عبيدي، الذين احتجوا بشدة على فوز مبديع. واعتصم المحتجون أمام مقر عمالة الإقليم بعد بناء خيمة، قبل تفريقهم من طرف قوات الأمن، بعدما أعلن من قبل عن فشل مبديع في الحفاظ على مقعده بمجلس النواب، وتردد فوز لائحة ممثل حزب الاتحاد الدستوري. وأضافت المصادر أنه مباشرة بعد فك الاعتصام، مساء أول أمس السبت، انطلقت شرارة التخريب، بتكسير 3 نوافذ لمكاتب بالعمالة، بعد رشقها بالحجارة، وكسرت الواجهة الأمامية لدار الثقافة، و3 نافورات و8 كراسي رخامية، بشارع الحسن الثاني، واجتثاث العشب الموجود به، والأحجار الخاصة بالرصيف. وأضافت مصادر "المغربية"، أن المحتجين كسروا مصابيح أعمدة الإنارة العمومية التي تزين الشارع، وواجهات مجموعة من المحلات التجارية والمقاهي، و3 مخادع هاتفية، وبعض السلات الصغيرة الخاصة بالقمامة. أعمال التخريب هذه، جعلت العناصر الأمنية تتدخل، وتعتقل 9 أشخاص من بينهم قاصر، تقرر تقديمهم أمس الاثنين، أمام وكيل الملك للمحكمة الابتدائية بالمدينة. وأضافت مصادرنا أن والي جهة تادلة أزيلال زار الفقيه بن صالح في منتصف ليل أول أمس السبت، على خلفية أحداث التخريب والاحتجاج التي شهدتها المدينة.