تسببت التساقطات المطرية، التي شهدتها مدينة طنجة نهاية الأسبوع الماضي، في إغراق مجموعة من المحاور الطرقية الرئيسية. مواطنون محاصرون في محطة للحافلات بساحة الجامعة العربية (العاقل) وأحياء عدة في المناطق الهامشية. وأدت الأمطار، التي تهاطلت طيلة يوم السبت الماضي، إلى قطع عدد من الطرق واختناق عدد كبير من مجاري المياه، إضافة إلى تعطيل سيارات غامرت بدخول بحيرات تجمعت بسرعة في المناطق والطرقات المنبسطة. ففي ساحة الجامعة العربية، قرب المحطة الطرقية، تكونت بحيرة كبيرة، أصبح من الصعب تجاوزها من طرف المارة والسيارات، والأمر نفسه بالنسبة لمناطق وساحات أخرى، مثل ساحة بني مكادة وساحة المغرب، وكذلك الشأن بالنسبة لعدد من الشوارع، مثل شارع مولاي عبد العزيز، وشارع الإمام مسلم بالدرادب والسواني، وغيرها من شوارع المدينة. من جهة أخرى، أكد مصدر من الوقاية المدنية ل"المغربية" أن عناصرها مستعدة للتدخل، إذ نشرت، في هذا الإطار، نقط مراقبة وتدخل داخل مدينة طنجة، مجهزة بعتاد الإنقاذ وتجهيزات التدخل القبلي السريع لإنقاذ المواطنين. وكانت طنجة شهدت كوارث في الأعوام الماضية، خصوصا سنة 2009، عندما عرفت المدينة أسوأ فيضانات في تاريخها، أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، خاصة بالمنطقتين الصناعيتين "امغوغة" بطريق تطوان و"المجد" بالعوامة.