صادق مجلس الحكومة، المنعقد أول أمس الخميس بالرباط، على مشروع مرسوم يتعلق باستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية. ويهدف هذا المشروع إلى تفعيل المقتضيات القانونية المتعلقة بطريقة استعمال الأحزاب المشاركة في الانتخابات العامة لوسائل الاتصال السمعي البصري العمومية بمناسبة الحملات الانتخابية المتعلقة بالانتخابات العامة. وقال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المشروع المرسوم حدد وسائل الاتصال السمعي البصري في الإذاعة الوطنية والإذاعة الأمازيغية، والقناة الأولى، وقناة تمازيغت، والقناة الثانية، وقناة ميدي 1 تي في. وأضاف الناصري، خلال لقاء صحفي على هامش انعقاد مجلس الحكومة، أن المشروع حدد توزيع الحصص الزمنية المتعلقة باستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية من طرف الأحزاب المشاركة في الانتخابات العامة خلال الحملات الانتخابية، وكذا شروط وكيفيات ومسطرة ترتيب هذه الحصص، سواء بالنسبة للتدخلات والتصريحات، أو البرامج الخاصة، أو تغطية التجمعات التي تنظمها الأحزاب. وأوضح الناصري أنه سيجري توزيع المدد الزمنية في كل وسيلة من وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية المذكورة على شكل محدد، مضيفا أنه، بالنسبة لكل حزب، من الأحزاب التي تتوفر على فريق خاص بها بأحد مجلسي البرلمان أو تتوفر على عدد من الأعضاء لا يقل عن العدد المطلوب لتكوين فريق برلماني داخل المجلس المعني، تخصص مدة بث التدخلات المذاعة والمتلفزة من 21 دقيقة، على أساس ثلاث حصص من 7 دقائق لكل حصة، وتستفيد هذه الأحزاب، في إطار ضيف النشرات الإخبارية، من حصة فريدة مدتها 5 دقائق، وتبث وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية المذكورة تغطية لتجمع انتخابي واحد لكل حزب، يختاره من بين التجمعات الانتخابية، التي ينظمها خلال الحملة الانتخابية، في حصة فريدة مدتها ثلاث دقائق. وبالنسبة لكل حزب من الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان، دون التوفر على فريق خاص بها في أحد مجلسيه، قال الناصري إنه ستخصص مدة بث التدخلات المذاعة والمتلفزة من 15 دقيقة، على أساس ثلاث حصص من 5 دقائق لكل حصة، ويستفيد كل حزب من هذه الأحزاب، في إطار ضيف النشرات الإخبارية، من حصة فريدة مدتها 3 دقائق، وتبث وسائل الاتصال السمعي البصري تغطية لتجمع انتخابي واحد لكل حزب، يختاره من بين التجمعات الانتخابية، التي ينظمها خلال الحملة الانتخابية، في حصة فريدة مدتها دقيقتان ونصف الدقيقة. وبالنسبة لكل حزب من الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أعلن الناصري أنه ستخصص مدة بث للتدخلات المذاعة والمتلفزة من 9 دقائق، على أساس ثلاث حصص من 3 دقائق لكل حصة، وتقوم وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية المذكورة ببث تغطية لتجمع انتخابي واحد لكل حزب من هذه الأحزاب، يختاره من بين التجمعات الانتخابية، التي ينظمها خلال الحملة الانتخابية، في حصة فريدة مدتها دقيقتان. وفي ما يتعلق بتغطية التجمعات الانتخابية على النحو المذكور، يتعين على كل حزب معني أن يخبر 72 ساعة على الأقل قبل تاريخ التجمع الانتخابي، المسؤول عن المحطة الإذاعية أو القناة التلفزية المعنية كتابة بتاريخ انعقاد التجمع، الذي يختاره الحزب ليكون موضوع تغطية، وبوسع الأحزاب لمشاركة في الانتخابات أن تستعمل، خلال حصص البث المخصصة لها، العربية أو الأمازيغية أوهما معا، ويمكن للأحزاب، في إطار هذه الحصص، إنتاج الوصلات المتعلقة بتدخلاتها بوسائلها الخاصة. وبهدف الإشراف على الاستعمال الأمثل لوسائل الاتصال المذكورة، حسب الناصري، جرى إحداث لجنة تتكون من ممثل وزارة الاتصال وممثلي الأحزاب المشاركة في الانتخابات، ومختلف وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية، مبرزا أن هذه اللجنة تتولى ترتيب كافة التدخلات وبرامج تقديم التجمعات بكل وسيلة من وسائل الاتصال السالف ذكرها، مع التنصيص على أن هذا الترتيب يجري بواسطة القرعة، خلال اجتماع يترأسه ممثل لوزارة الاتصال، بحضور ممثلي الأحزاب المعنية، وكذا ممثلي وسائل الاتصال المذكورة.