أعلن إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس "معهد أماديوس"، أن ممثلين عن 84 دولة أكدوا مشاركتهم رسميا في "منتدى ميدايز" لسنة 2011، الذي سينظم في مدينة طنجة، من 16 إلى 19 نونبر الجاري. وأكد الفاسي الفهري، في ندوة صحفية، قدم فيها محاور النقاش داخل المنتدى والأهداف المرجوة منه، يوم الثلاثاء المنصرم، بالرباط، مشاركة كل من صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، وأحمد أوغلو، وزير الخارجية التركي، ونبيل العربي، رئيس جامعة الدول العربية، ومحمود جبريل،من المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، إلى جانب مسؤولين حكوميين في مختلف دول العالم. واعتبر الفاسي الفهري أن قبول العديد من وزراء الخارجية والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين من دول الشمال والجنوب، دعوة المشاركة في المنتدى يعطي المصداقية لمسلسل الإصلاحات السياسية والاقتصادية الكبرى، التي باشرها المغرب. وأوضح رئيس معهد أماديوس أن المنتدى اختار، هذه السنة، النقاش حول مستقبل الربيع العربي، والتحولات الدولية، التي فرضتها الأزمة المالية العالمية، وكيفية تدبير تهديد التقلبات المناخية، بين مسؤولين حكوميين في دول الشمال والجنوب. وقال إن "دول الشمال والجنوب محتاجة لبعضهما البعض في الظرفية الراهنة، لبحث سبل التقارب من أجل التنمية المستدامة". وأضاف أنه "ليس للمنتدى أرضية جاهزة لتوحيد التصورات بين دول الجنوب والشمال، بل سنعمل على استخراج الخلاصات والحلول، لتكون في متناول الفاعلين السياسيين في كلا الضفتين، لأجرأتها على أرض الواقع". وأشار الفاسي الفهري إلى أن المنتدى سيعمل على حث المسؤولين في دول الشمال على ضمان التمويل المالي الكافي لتسهيل عملية الانتقال السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يشار إلى أن العديد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين المغاربة سيشاركون في المنتدى، منهم الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، والرياضي كريم العيناوي.