تحتضن مدينة الدارالبيضاء، في الفترة ما بين فاتح نونبر والرابع منه، ورشة العمل التدريبية، التي ينظمها برنامج الأورومتوسطي للوقاية من الكوارث الطبيعية، والناتجة عن النشاط البشري والاستعداد والاستجابة لها، الممول من الاتحاد الأوروبي. وتركز هذه الورشة، حسب بلاغ للمنظمين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، على أهمية الأنشطة التدريبية التي تقوم على المحاكاة، والتي تهدف إلى تمكين فرق الحماية المدنية المتخصصة من العمل معا على نحو أكثر كفاءة عند وقوع كوارث حقيقية. وذكر البلاغ أن الورشة ستعرف حضور 18 شخصا من مسؤولي إدارات الطوارئ في هيئات الحماية المدنية الوطنية للدول الأعضاء في برنامج الأورومتوسطي، سيستعرضون كيفية إعداد خطة تدريبية تقوم على المحاكاة، وكيفية العمل على تنفيذها وتقييمها، بمشاركة قوات من الحماية المدنية الوطنية والدولية. وحسب البلاغ، فإن الجنرال دوبريكاد اليعقوبي، مدير مديرية الوقاية المدنية بالمغرب، وإينيكو لاندابورو، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في المغرب، سيترأسان افتتاح ورشة العمل. ومن المنتظر أن يستعرض المشاركون الخطوات المختلفة اللازمة لتنظيم وإعداد نشاط تدريبي يعتمد على المحاكاة، بداية من تحديد الأهداف، ورسم السيناريو العام، وصولا إلى وضع الجدول التنفيذي للخطة وإدارة العملية. وأوضح البلاغ نفسه أن ورشة العمل التدريبية تعد الخطوة الأولى التي ينفذها برنامج الأورومتوسطي في "البرنامج التدريبي الميداني للمراقبين"، والذي يهدف إلى دعم وتعزيز قدرات الدول الأعضاء على المشاركة الفعالة في الأنشطة التدريبية، فضلا عن تنظيمها. وأبرز البلاغ أنه من خلال المعلومات التي سيجري الحصول عليها، من خلال ورشة العمل التدريبية هذه، سيحضر المشاركون الأنشطة التدريبية المقرر تنظيمها، في إطار آلية الحماية المدنية لعام 2012، يعقد أحدهما في فرنسا حول الزلازل، ويعقد الآخر في كرواتيا حول الفيضانات. يذكر أن آلية الحماية المدنية الأوروبية أنشئت في عام 2001، وتعمل على تنسيق المساعدة التي تقدمها الدول الأوروبية إلى الدول التي تحدث فيها الكوارث. ويعتبر عامل الوقاية من مخاطر الكوارث من الميزات الرئيسية التي تتميز بها الآلية.