أشاد الوزير الفيدرالي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية، ديرك نيبل، الذي بدأ زيارة إلى المغرب، أمس الاثنين، بمشاريع الإصلاح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وحسب بلاغ أصدرته الوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بمناسبة هذه الزيارة، قال نيبل إن "المغرب، يتميز، من خلال تنميته المتواصلة، بكونه شريكا مستقرا يمكن الوثوق به في المنطقة، وإنني لعلى ثقة بأن هذا البلد سيتمكن من تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة إلى جانب الإصلاحات الاجتماعية العميقة"، مضيفا "إنني أشيد، عاليا، بمشاريع الإصلاح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وأشار الوزير إلى أن ألمانيا على استعداد لدعم المغرب في هذا الاتجاه، وتقديم خبرتها في القضايا المتعلقة بالمجالات الهيكلية والحكامة السياسية، إذا أبدى الجانب المغربي رغبته في ذلك". وأضاف البلاغ إن "المغرب بلد رائد في مجال الطاقات المتجددة على المستوى الإقليمي، بالنظر إلى المشاريع الطموحة التي وضعها في أفق 2020". وقال الوزير الألماني، في هذا الصدد، إن الطاقات المتجددة "تشكل فرصة كبيرة بالنسبة للمغرب لتحقيق تنميته الاقتصادية، واكتفائه من الطاقة، والمساهمة، في الوقت ذاته، في حماية المناخ". ويجري نيبل، خلال زيارته إلى المغرب، التي تستغرق يومين، مباحثات سياسية مع عدد من المسؤولين المغاربة، كما يزور محطة إنتاج الطاقة الريحية في مدينة طنجة، التي أنجزت بمساهمة مالية ألمانية، ومقاولة للنسيج استفادت من برنامج للتكوين الثنائي مابين المقاولات، في المدينة ذاتها. ويلتقي الوزير الألماني، أيضا، مع عدد من المستفيدين من القروض الصغرى في مدينة مراكش، حصلت أنشطتهم المهنية على تمويل من البرنامج نفسه. ويعتبر المغرب شريكا أساسيا لألمانيا في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويتمحور التعاون التنموي بين البلدين، بالخصوص، في مجالات حيوية كاستعمال وتدبير المياه والتنمية الاقتصادية المستدامة والبيئة وتنمية الطاقات المتجددة. من جهة أخرى، أكد وزير التعاون الاقتصادي والتنموي الألماني، مساء أول أمس الأحد، بمراكش، أن علاقات التعاون التي تجمع ألمانيا بالمملكة المغربية في المجالات الاقتصادية والتنموية قديمة العهد وتقدم فرصا حقيقية لتطويرها. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الزيارة التي يقوم بها لمدينة مراكش، "هذا التعاون يستمر في التطور بشكل أفضل ويقدم فرصا لتنميته"، موضحا أن البلدين يوليان أهمية خاصة لتعاونهما خاصة في المجالات الاستراتيجية كالطاقات المتجددة والتنمية الاقتصادية المستدامة". وأكد، في هذا السياق، أن زيارته للمغرب تبرهن عن الرغبة لتعزيز علاقات التعاون التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أنه خلال مقامه بالمغرب سيزور عددا من المشاريع المنجزة في إطار التعاون الألماني- المغربي. ونوه نبيل ديريك، من جهة أخرى، بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مبرزا مميزات ومضامين الإصلاح الديمقراطي التي جاء بها الدستور الجديد بالنسبة للمغرب. ويرافق الوزير الألماني، خلال هذه الزيارة، وفد مهم يضم أعضاء البرلمان الألماني وممثلين عن القطاع الخاص والاقتصاد الألماني وفيدرالية النقابات الألمانية ومسؤولين بالوزارة، فضلا عن مجموعة من الصحافيين. وبعد محطة مراكش سيقوم الوزير الألماني رفقة الوفد المرافق له بزيارة لكل من الرباط و طنجة.