يرى محمد أبيض، الأمين العام للاتحاد الدستوري، أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تتيح للمغرب خلق 150 ألف منصب شغل دون مشاكل، وأن حزبه يمكن أن يخلق 225 ألف منصب شغل، داعيا إلى تحقيق نمو بنسبة سبعة في المائة. محمد أبيض في 'منتدى 90 دقيقة للإقناع' (سوري) وقال أبيض، الذي حل ضيفا على "منتدى 90 دقيقة للإقناع"، المنظم من قبل مجموعة "ماروك سوار"، إن "التحالف من أجل الديمقراطية"، المكون من ثمانية أحزاب، هدفه "التنزيل الفعلي للدستور الجديد، وفق أغلبية حزبية لها هموم وأهداف مشتركة"، وأضاف أن "مكونات التحالف أجمعت على أنه لا يمكن الدخول في مساومات، لأن المغرب لن يتحمل مجددا التناوب أو التوافق، أو المساومة، أو الابتزاز، لأنه يحتاج إلى التطبيع". واعتبر الأمين العام للاتحاد الدستوري أن مبادرة الأحزاب الثمانية (التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، المشاركين في الحكومة، وحزب الأصالة والمعاصرة، المعارض، والحزب العمالي والحزب الاشتراكي وحزب اليسار الأخضر، بمرجعية يسارية، والاتحاد الدستوري، وحزب النهضة والفضيلة، القادم من التيار الإسلامي)، جاءت على أساس أنه "لا يمكن تضييع المزيد من الوقت"، موضحا أن هناك قناعة لدى أحزاب التحالف تقول "المغرب أولا، والأحزاب في ما بعد". وحول البرنامج الانتخابي لأحزاب التحالف، أوضح أبيض أن كل حزب حضر برنامجا خاصا به، ثم قدمت الخطوط العريضة للبرنامج المشترك لتحالف الثمانية. وركز برنامج التحالف، حسب ضيف "منتدى 90 دقيقة للإقناع"، على ضرورة أن تحتفظ الدولة بتسيير بعض القطاعات الاستراتيجية، وأن تكون قوية فيها، مثل العلاقات الخارجية، والدفاع عن الوحدة الترابية. وقال أبيض "نقترح، بالمقابل، أن تحرص الدولة على تطبيق القانون في مجال استخلاص الضرائب، من خلال التوجيه والإرشاد، ثم المعاقبة في ما بعد". واعتبر أبيض أن ملف التقاعد من الملفات الحساسة، التي يجب الانكباب عليها، وحمل الدولة مسؤولية كبيرة في هذا الملف، معتبرا أنها "لم تجمع أموال التقاعد، حين كانت نسبة الشباب تتجاوز نسبة المسنين، ووظفت أموال صناديق التقاعد في أشياء أخرى، لهذا، فهي تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد". واقترح أبيض منح امتيازات أكبر للشباب في الانتخابات الجماعية المقبلة، لتجديد النخب وإعطاء الفرصة لهم، وقال "إننا في حاجة للشباب في التدبير المحلي أكثر من التدبير الوطني، لأن أغلب الشباب يتوفرون على شهادات ومستوى ثقافي محترم، يمكنهم من التدبير الجيد للجماعات المحلية". وحول الحراك المجتمعي، اعتبر أبيض أن "تحويل الشارع على وسيلة تهديد وابتزاز يجب أن يتوقف"، وذكر أن هناك صعوبات في التعامل مع المطالب المنسجمة للحراك في الشارع، وقال "لا يمكن أن نضع البلاد في حالة فوضى، لأن هذا الوضع سيستفيد منه أعداء البلاد، كما لا نرضى أن يكون هناك شباب بذلوا مجهودات للحصول على شهادات عليا، ولم يجدوا شغلا، بينما هناك من يشيدون العمارات ويغلقونها، ولا يخلقون فرص شغل لهؤلاء الشباب".