غادر وفد وزاري عربي برئاسة قطر، أمس الأربعاء، الدوحة، متوجها إلى دمشق، لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قبل مغادرته الدوحة، إن" لقاءاتنا مع المسؤولين السوريين بدأت في دمشق، لإطلاعهم على المبادرة، التي اتفق عليها 21 وزير خارجية"، فيما حددت مهمة اللجنة في "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف والاقتتال، ورفع كل المظاهر العسكرية، وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة، لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري". وتجمع عشرات ألاف السوريين، أمس الأربعاء، في ساحة الأمويين، وسط العاصمة السورية، للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري، بشار الأسد، ردا على الضغوطات، التي يواجهها النظام السوري، وعلى زيارة الوفد الوزاري العربي لها، المقرر أمس. وفي هذا الوقت، دعت المعارضة السورية، في بيانات على الشبكات الاجتماعية، إلى إضراب عام، أمس الأربعاء، بمناسبة زيارة الوفد العربي، مؤكدة أنها لن ترضى بأقل من تنحي الرئيس السوري. وجاء في بيانها "لن نرضى بأقل من تنحي بشار الأسد ومحاكمته"، مضيفا "أيها العرب لا توغلوا أيديكم في دمائنا أكثر". يأتي ذلك في وقت يتواصل سقوط ضحايا العنف والقمع، اللذين يمارسهما النظام السوري، إذ أفاد ناشط حقوقي أن 3 أشخاص، بينهم طفلة، قتلوا، أمس الأربعاء. وفي ريف أدلب (شمال غرب)، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مواطنا قتل في مدينة سراقب، وأصيب ثلاثة بجروح، إثر إطلاق الرصاص من حاجز عسكري، جنوبالمدينة، بشكل عشوائي". وأشار مدير المرصد، رمي عبد الرحمن، إلى إصابة "خمسة أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة إثر إطلاق الرصاص، من قبل قوات الأمن، لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير، بمدينة معرة النعمان، يشارك فيها الطلاب، الذين رفضوا الذهاب لمدارسهم". وأضاف "كما يجري إطلاق رصاص في الهواء، الآن، من عربات مدرعة، تابعة للأمن، تجول شوارع المدينة، بقصد ترهيب الأهالي". كما أصيب "ثلاثة أشخاص بجراح، أحدهم بحالة حرجة إثر إطلاق الرصاص، من قبل قوات أمنية وعسكرية، تمركزت على سطح البريد، في بلدة كفرومة" بحسب المرصد. وفي حمص (وسط)، أسفر إطلاق نار عشوائي، من قبل رجال الأمن، أثناء عملية مداهمة، في حي كرم الزيتون، عن مقتل شخص. وقتلت طفلة، وأصيب أفراد أسرتها بجراح، إثر سقوط قذيفة على منزلهم، في حي البياضة، وقتل مواطن بإطلاق رصاص، من قبل قوات الأمن، في حي باب الدريب، وأصيب أكثر من 17 شخصا بجراح، بحي البياضة، نتيجة القصف بالرشاشات الثقيلة، كما هز انفجار حي كرم الزيتون، فضلا عن إطلاق قذائف "إر بي جي" على حي دير بعلبة، وإطلاق نار كثيف، في حي الدبلان، وحي الغوطة"، في حمص. وفي ريف درعا (جنوب)، ذكر المرصد "أصيب سبعة أشخاص بجراح، إثر إطلاق رصاص عشوائي، من قبل قوات الأمن، في مدينة الصنمين". وفي ريف دمشق، قال المرصد "أصيب خمسة بجراح إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن، لتفريق مظاهرة خرجت في بلدة حمورية". وبحسب الأممالمتحدة، أوقعت أعمال القمع، في سوريا، أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري، في 15 مارس.