طالبت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، أمس الجمعة، بالرباط، بمحاربة كل أشكال التمييز ضد النساء السلاليات، وتمكينهن من حقوقهن كاملة في الأراضي السلالية. ونددت الجمعية في ندوة صحفية ب"الحيف الذي مس المرأة السلالية، وبالفوضى التي تطبع التعاطي مع هذه الإشكالية التي يجري التعامل معها بمقاييس مختلفة في جهات متعددة من المغرب". واعتبرت الجمعية أن الفراغ القانوني الحاصل والاعتماد على العرف وحده في تناول هذا الملف، من شأنه أن يجعل هذا الرصيد العقاري محل مزايدات ومصالح شخصية ضيقة لا تراعي مصالح ذوي الحقوق الأصليين، ومن بينهم النساء السلاليات. وجددت الجمعية، التي استمعت إلى شهادات العديد من النساء السلاليات من مختلف أنحاء المغرب "عانين من الإقصاء، خلال عمليات تفويت وتوزيع الأراضي السلالية"، التأكيد أن العمل سيتواصل على المستويين الميداني والقانوني، إلى حين إيجاد الصيغ القانونية، التي ستمكن هؤلاء النساء من حقهن في الأراضي السلالية. وبهذه المناسبة، كرمت الجمعية رقية بلوط، من منطقة الحدادة بإقليم القنيطرة، اعترافا لها بالجهود التي تبذلها، منذ سنوات، للدفاع عن حقوق النساء السلاليات، باعتبارها من اللواتي جرى إقصاؤهن من الحق في الأراضي السلالية.