ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، عشية أول أمس الثلاثاء، افتتاح الدورة الرابعة لمعرض الفرس بالجديدة، التي تحتضنها حلبة الفروسية الأميرة للامليكة، والمنظمة تحت شعار "الفرس.. رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وبهذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاأمينة، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للفروسية، بجولة عبر مختلف فضاءات هذا المعرض، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وزار صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مختلف القرى المدرجة داخل المعرض، المقام على مساحة تقارب تسع هكتارات، منها 24 ألف متر مربع مغطاة، وهي فضاءات الفن والثقافة، والممولين، والمياه والغابات، والمربين، وفضاء دولي وآخر مؤسساتي. إثر ذلك، حضر صاحب السمو الملكي عرضا في فن الخيالة، أبدعت في تقديمه فرق للخيالة من بلدان مختلفة، فضلا عن فرقة من المغرب، وكذا عروضا في فن التبوريدة، قدمتها 17 سربة تمثل مجموع جهات المملكة والجالية المغربية المقيمة بالخارج. وخلال حفل الافتتاح، قدم عامل إقليمالجديدة لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كتابا مهدى إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت عنوان "الجديدة، عاصمة دكالة" لمؤلفه ميشال أمانغوال. وتعرف دورة هذه السنة من المعرض (19- 23 أكتوبر الجاري)، مشاركة نحو 200 عارض مهني بالقطاعين العام والخاص. ويرتقب أن تستقطب أزيد من 250 ألف زائر من المغرب وخارجه. وسيجري خلال هذا المعرض، الذي تنظمه "جمعية معرض الفرس"، التي يرأسها سمو الأمير مولاي عبد الله العلوي، عرض حوالي 700 صنف من الخيول (البربريِ، العربي البربري، العربي الأصيل، والإنجليزي). ويتوخى المنظمون من دورة هذه السنة تكثيف وتنويع البرامج المسطرة، من تنشيط ومسابقات دولية في القفز على الحواجز وفقرات فنية واستعراضية من مستوى عال، تقدمها أشهر المدارس في هذا المجال. ويحفل برنامج الدورة بفقرات عدة، أبرزها المرحلة الثالثة من الدوري المغربي الملكي الدولي الثاني للقفز على الحواجز في رياضة الفروسية، علما أن المرحلة الأولى من هذا الدوري جرت بمدينة تطوان من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري، بينما أقيمت المرحلة الثانية من 14 إلى 16 من الشهر ذاته بالرباط. ويتمحور هذا المعرض حول موضوعين رئيسيين يتمثلان في تثمين تقليد الفروسية وتطوير الحرف المرتبطة بالخيل، وذلك بهدف إبراز مكانة الفرس عبر التاريخ، والهوية الثقافية الوطنية، وكذا البعد السوسيو-اقتصادي الذي رمز إليه الفرس طيلة قرون. وبرمج المنظمون كذلك سلسلة من المحاضرات والموائد المستديرة، ولقاءات إعلامية وتحسيسية لمربي الخيول، منها ندوة حول "الفرس العربي .. تاريخ حافل وآفاق مشرقة"، و"استراتيجية تربية الخيول بالمغرب"، و"الفرس في العالم الإسلامي"، و"المستعجلات في الطب البيطري". وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد استعرض، لدى وصوله إلى حلبة الفروسية للامليكة، تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، وأنس بيرو، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وسعد حصار، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، وعبد الله بن ذهيبة، والي جهة دكالة – عبدة، عامل إقليمالجديدة، وشخصيات أخرى. تجدر الإشارة إلى أن جمعية معرض الفرس، المنظمة لهذه التظاهرة، أحدثت من أجل ضمان استمرارية المعرض، وتتمثل أهدافها، إلى جانب تنظيم المعرض، في العمل على مد جسور التعاون والتشارك والتواصل مع المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمعارض المماثلة بالمغرب.