تنظر غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة سلا، غدا الخميس، في ملف يتابع فيه 27 شخصا، متهمين بالانتماء لخلية "أمغالا"، التي كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية. مكان العثور على الأسلحة (سوري) وجاء قرار تأجيل آخر جلسة المنعقدة بداية الشهر الماضي، بناء على ملتمس للدفاع بمنحه مهلة للاطلاع على ملف هذه النازلة. في السياق نفسه، تخلف بعض دفاع المتهمين ال 27 في خلية أمغالا، الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية، عن حضور أولى جلسات المحاكمة بعد مثول جميع المتهمين، في حالة اعتقال، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب، في ملحقة محكمة الاستئناف، قبل أن تقرر الأخيرة تأجيل الجلسة إلى غاية الخميس الماضي، من أجل حضور دفاع جميع المتهمين، وحتى يتسنى لهم إعداد المرافعات. علاقة بالموضوع، يتابع المتهمون 27 بتهم "تكوين عصابة إجرامية، من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة عمدا بمشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والمشاركة مع حالة العود، والسرقات الموصوفة، والجرح والضرب". وحسب الاتهام، كان أعضاء خلية أمغالا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، لاستهداف مصالح وطنية وأجنبية. وكانت مصالح الأمن تمكنت، في يناير الماضي، من تفكيك هذه الخلية، ومكنت التحريات من العثور على ترسانة من الأسلحة، كانت مخبأة في ثلاثة مواقع قرب أمغالا، على بعد 220 كلم من مدينة العيون. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن أفراد هذه الخلية، التي يؤطرها مواطن مغربي موجود بمعسكرات القاعدة شمال مالي، كانوا يخططون لمجموعة من الأعمال الإرهابية، بواسطة أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، تستهدف، على الخصوص، المصالح الأمنية بالهجوم على بعض الوكالات البنكية من أجل الحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم الإرهابية. وكانت "المغربية" نشرت خلاصة تغطية ميدانية لموقع الحادث، إذ عثر المحققون على الأسلحة بمنطقة "خنك الزريبة"، وهو موقع شبه عسكري في منطقة أمغالا، جنوب شرق مدينة العيون، يبعد عن الجدار الأمني للمغرب في وجه بوليساريو بنحو 35 كلم، تسلل إليه المتهمون، لجعله قاعدة خلفية لإخفاء ترسانة أسلحة وذخيرة، في ثلاثة مواقع تحت رمال الصحراء. كما يوجد الموقع على أرض مستوية، تحت قمم تلال دائرية، إذ تفاجأت عناصر التنقيب والصحافيون بوجود ذخيرة لأسلحة شبه ثقيلة، ذات صنع روسي، كانت في مكان شبيه بمركب رياضي لكرة القدم، بمساحة مضاعفة ثلاث مرات، وهناك تعالى صوت نباح خمسة كلاب مدربة، وأنوفها مدفونة في الرمال، وجرى رفع التراب في هذا الموقع بعناية، لتكتشف الأسلحة.