أشادت مارلين هاس، الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية، بالتطور، الذي حققه المغرب في مجال الإصلاح السياسي، مقارنة مع ما كان عليه الأمر في الماضي مشددة على أهمية حضور المرأة المغربية داخل الهياكل التنظيمية الحزبية، معتبرة أن "النساء المغربيات قادرات على التأثير في صنع القرار السياسي داخل الأحزاب". وقالت هاس إن "المشهد السياسي المغربي تغير في العشرية الأخيرة، وهناك فرق شاسع بين مغرب الأمس واليوم، والكل تحقق بفضل مجهودات النساء والرجال المغاربة"، داعية النساء إلى "النضال والترافع من أجل تحقيق تمثيلية وازنة لهن داخل البرلمان وفي كل المؤسسات المنتخبة حتى تحقيق المناصفة"، ومنبهة إلى ضرورة دعم ترشيح النساء في الانتخابات التشريعية المقبلة. من جهته، دعا عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، العضو في الأممية الاشتراكية، النساء المغربيات إلى إحداث "ثورة حقيقية داخل أحزابهن، تنسجم مع الثورة الهادئة، التي دخلها المغرب من بوابة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عبر سن دستور ديمقراطي جديد". وقال الراضي، في كلمة ترحيب بنساء أحزاب الأممية الاشتراكية، اللواتي اخترن المغرب لعقد هذا الاجتماع، إن مسلسل الإصلاحات في المغرب يدعم مشاركة المرأة في العمل السياسي، وأن المغربيات قادرات على لعب كل أدوارهن للمشاركة في البناء الديمقراطي. وأعلن الراضي أمام نساء الأممية الاشتراكية، اللواتي خصصن اجتماعهن بالرباط للتباحث حول دور المرأة العربية في الديمقراطيات الناشئة، أن الإصلاحات في المغرب تتحقق بفعل مشاركة النساء. وأضاف أن الدستور الجديد حرص على ضمان حقوق المرأة وصودق عليه بأكثر من 97 في المائة من أصوات المواطنين، وأن "كل الأحزاب الوطنية صوتت لصالحه، باستثناء الأحزاب الهامشية، التي طالبت بمقاطعة الاستفتاء ولم تجد لها صدى لدى عموم المغاربة"، مشيرا إلى أن "المغرب في الطريق الصحيح نحو التقدم والديمقراطية". يشار إلى أن الاجتماع الإقليمي لنساء الأممية الاشتراكية افتتحه بيا لوكاتيلي، رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، مشيرة إلى أن نساء الأممية الاشتراكية سيعقدن اجتماعا للجنتهن التنفيذية بعد نهاية الاجتماع الإقليمي، وسيخصص لتدارس القضايا التنظيمية الداخلية للأممية الاشتراكية مع إمكانية إدخال إصلاحات على قوانينها. وعرف الاجتماع الإقليمي لنساء الأممية الاشتراكية مشاركة عضوات من اللجنة التنفيذية للأممية الاشتراكية للنساء، وممثلات عن التنظيمات النسائية لمجموعة دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط، والقوقاز، الأعضاء في الأممية الاشتراكية للنساء. وسيختتم الاجتماع الإقليمية لنساء الأممية الاشتراكية بإصدار إعلان الرباط، ستعبر فيه نساء الأممية الاشتراكية عن تضامنهن مع "النساء العربيات ورجالات ثورات الربيع العربي".