كتبت صحيفة "لا إستريلا دو باناما "في عددها ليوم أمس الخميس أن المغرب يعد نموذجا "لديمقراطية متعددة الروافد الثقافية" وبلد "قادر على ممارسة التأثير بشكل متزايد على الساحة الدولية". ففي مقال للصحافي، ديميتريو أولاسيريغوي، أشارت الصحيفة إلى أن المملكة أبانت أنها تتوفر على مؤسسات قوية بل قدمت أجوبة ديمقراطية على المطالب الشعبية. وأضافت أن "المغرب لم يشهد ثورة، ولكن تطورا، وأن أغلب المواطنين يرغبون في أن يقود صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذا التطور نحو تكريس ديمقراطية أكثر متانة". وفي هذا السياق أبرزت الصحيفة أن "الانتقال الديمقراطي بالمغرب يعد جوابا لمواطني القرن ال 21 " و أن الاصلاح الدستوري العميق الذي اقترحه جلالة الملك محمد السادس قد تمت المصادقة عليه باستفتاء شارك فيه غالبية المواطنين والذي، سيجعل من المغرب نموذجا للإصلاح . وأضاف أن المغرب أعطى الدليل على أنه "لن تكون هناك ردود فعل عنيفة إذا ما استجابت حكومة لانتظارات الساكنة ، وتصرفت بشجاعة وخلقت فضاءات لتمكين المجتمع من التفكير والنقاش حول مسلسل الاصلاح". ووصف الصحافي البانامي، الذي شارك في أشغال المنتدى الذي انعقد يومي 16 و 17 شتنبر بالرباط حول الانتقال الديمقراطي في العالم العربي، مسلسل التغيير بالمغرب ب "المتميز" مؤكدا أن "الإصلاح الدستوري بالمغرب كرس مجموعة من الحقوق المتعلقة بالدفاع عن حقوق الانسان والحريات الفردية. وأبرز أن الإصلاحات بالمغرب شكلت موضوع نقاشات خلال المنتدى الذي ضم مسؤولين من دول عرفت تغييرات عميقة، وممثلين عن الاتحاد الاوروبي، وجامعيين، وصحافيين من حوالي عشرين بلدا. وأكدت الجريدة أن "الاصلاح الدستوري بالمغرب والثورة الليبية قد تركا الجزائر في وضعية الجمود والعزلة والغياب" مشيرة إلى ان التغييرات الأخيرة التي وقعت في العالم العربي أدت الى اعادة تموقع جديد على الصعيد الإقليمي ومن شأن هذا الواقع الجديد أن يؤثر على الجزائر و+البوليساريو+ ". ويرى الصحافي البنامي، أن الجزائر لو انضمت إلى مسلسل الإصلاح ، فإن الأمور كانت ستتخذ منحى آخر ، وسيكون لذلك " تأثير مباشر على نزاع الصحراء الذي يتمثل حله الوحيد في مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب".