مثل "سفاح مديونة"، المتهم بقتل عمه، أول أمس الاثنين، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهم القتل العمد، والاختطاف، والتزوير في وثائق رسمية والمشاركة مع المتهم في تزوير وثيقة رسمية، والمصادقة على إمضائها، بالنسبة لموظف مكلف بتصحيح الإمضاءات، وميكانيكي. وأجلت غرفة الجنايات الابتدائية ملف المدعو عبد العزيز التجاري (60 سنة)، الذي مثل في حالة اعتقال، رفقة متهمين آخرين، إلى 21 شتنبر الجاري، من أجل إعداد الدفاع. في تفاصيل الحوادث التي شهدها إقليم مديونة، طيلة ثلاثين سنة، ظلت جرائم القتل المنسوبة إلى "سفاح مديونة" لغزا محيرا، إذ شرع في عمله الإجرامي في بداية الثمانينيات، فكانت البداية بقتل عمه، قاسم، ثم ابن خالته، قبل أن يعمد إلى قتل بائع فول، وحارس مقبرة وزوجته، ونادلة كانت تعمل في مقهى يملكه. في 17 يونيو 2010، كان المتهم يتفقد محلاته التجارية، المكونة من مقهى ومحلين تجاريين، قبل أن تباغته مصالح أمن سيدي عثمان، بالدارالبيضاء وتسأله إن كان هو المسمى عبد العزيز التجاري، لكنه أنكر، وقدم نفسه على أنه شخص آخر، فصادف الأمر، ساعتها، مرور عون سلطة بالمنطقة، أخبرهم بأنه هو عبد العزيز التجاري، ليجري اعتقاله، وبعد التحقيق معه انهار، واعترف بقتل عمه قاسم، وابن خالته، خليل باجي، وعبد الكريم القاموسي، بائع فول، إضافة إلى حارس مقبرة وزوجته، وفتاة كانت تشتغل نادلة في مقهاه. وبعد البحث والتحري، والاستعانة بحفار، عثرت مصالح الأمن على جثث الضحايا، إذ استخرجت جثة العم من تحت المقهى، واستخرجت جثة بائع الفول بعد ساعات من ذلك، ثم عثر على جثة ابن خالة المتهم في بئر قريبة من مركز الدرك الملكي لمديونة. وحسب صك الاتهام، اعترف المتهم بجرائمه، لكنه أنكر معرفته بجرائم أخرى غامضة كانت قيدت ضد مجهول، إذ اعترف بقتله للضحية خليل ورمي جثته في بئر مهجورة توجد وسط محل تجاري، واعترف بتزويره عقد شراء أرض البئر الجديد من عمه. وقادت هذه الاعترافات إلى اعتقال موظف بمقاطعة الفداء، بالبيضاء، وميكانيكي، وشخص آخر.