هاجم ثلاثة أشقاء من ذوي السوابق القضائية، ملقبون ب"ولاد كوفال"، دورية للأمن الوطني بدائرة مديونة قرب الدارالبيضاء، ظهر أول أمس السبت وأصابوا ثلاثة عناصر أمن بجروح متفاوتة الخطورة، بعد أن حلت الدورية بدوار "القدميري"، تنفيذا لتعليمات تقضي بوجود تجار المخدرات بالمنطقة. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن عناصر الأمن بمديونة، التي تلقت دعما بشريا من دائرة أمن تيط مليل، تمكنت، ليلة أول أمس، من إيقاف الشقيق الأصغر، المدعو إدريس، من ذوي السوابق في الاتجار في المخدرات، فيما ظل البحث جاريا عن المدعو يوسف، حديث الخروج من السجن، والشقيق الثالث محسن. وتسبب الأشقاء الثلاثة، الذين كانوا موازرين بحوالي 200 من سكان دوار "القدميري"، الذين كانوا تلقوا وعودا من قبل السلطات المحلية بتوزيع بقع أرضية عليهم، فشرعوا في رشق عناصر الأمن بالحجارة. ولم تنته أطوار الملاحقة الأمنية عند هذا الحد، بل اتجه المتهمون إلى وسط مدينة مديونة قرب مقهى "لابويرطا"، فشرعوا في تكسير واجهات السيارات والمقاهي، وعند وصول التعزيزات الأمنية من تيط مليل، نظرا لمحدودية العناصر الأمنية بمفوضية مديونة، أشهر أحد الإخوة سكينا في وجه عناصر الأمن، قبل أن يلوذ الثلاثة بالفرار. وتمكنت عناصر الأمن من إيقاف الشقيق الأصغر المدعو "إدريس"، عندما كان مختبئا في قاعة للألعاب، فيما جرى تعميم مذكرة بحث على الشقيقين الآخرين، مع إخضاع مجموعة من قاطني دوار "القدميري" للتحقيق، على أساس "تقديمهم المساعدة لأشخاص صادرة في حقهم مذكرات بحث". وحددت مصادر "المغربية" أسباب مواجهة المتهمين مع عناصر الأمن في محاولة المدعو يوسف، الحديث الخروج من السجن، سبق أن هاجم عناصر الدرك بسيف، ثني عناصر الأمن عن إيقاف مروجي المخدرات بمديونة. وسجلت المصادر ذاتها أن عملية إيقاف "ولاد كوفال أظهرت محدودية الموارد البشرية في مفوضية الأمن بمديونة"، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة. كما أشارت مصادر مقربة إلى أن عائلة "ولاد كوفال"، تتسبب في حالة من اللاأمن بالمنطقة، سيما أن أحد أفرادها متابع بجريمة القتل العمد، وآخر يقبع في السجن بتهمة الاتجار في المخدرات، إضافة إلى الشقيق الثالث، متزعم عملية أول أمس السبت، والشقيقين الآخرين، اللذين أوقف أحدهما، ولاذ الثاني بالفرار.