أجرى رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ليبيريا، توغا غرايوا ماكينتوش. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن المحادثات، التي أجراها الجانبان، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب وليبيريا في مختلف المجالات، فضلا عن بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد الراضي، خلال هذا اللقاء، يضيف البلاغ، على أن هذه الزيارة ستعطي دفعة قوية للعلاقات بين المغرب وليبيريا، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني، من خلال تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية، بهدف تبادل الخبرات والزيارات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية الليبيري أن الهدف الأساسي لهذه الزيارة هو متابعة القرارات التي أسفر عنها الاجتماع الأخير للجنة المشتركة المغربية-الليبيرية، التي انعقدت في شهر أبريل الماضي، مبرزا عزم بلاده تقوية علاقات التعاون مع المغرب. كما أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، في اليوم نفسه، بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ليبيريا، طوكي كييوي ماكينتوش. وتمحورت هذه المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات الاقتصادية والسياسية، وعلى الخصوص، في ما يتعلق بالنقل والتربية والتعليم والشباب والرياضة. في هذا الصدد، أكد ماكينتوش أن هذه المباحثات تمحورت حول العلاقات بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطوير الشراكة بين الجانبين، وكذا تبادل الأفكار حول التحديات التنموية والاقتصادية، معتبرا أن المجالات، التي جرى التطرق إليها تكتسي أهمية كبيرة. وأشار ماكينتوش، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، إلى أن لقاءه مع رئيس مجلس المستشارين تمحور حول سبل تعزيز التنمية الاقتصادية لليبيريا، والدور الذي يمكن أن تضطلع به المملكة في هذا المسلسل، مبرزا عزم البلدين الدفع بعلاقاتهما نحو الأفضل. وأضاف أنه جرى تحديد المجالات ذات الأهمية القصوى التي ينبغي التعاون في شأنها، والمتعلقة، على الخصوص، بالنقل والشباب والرياضة والتربية والتعليم. من جهته، أكد بيد الله أن هذه المباحثات تناولت العلاقات بين البلدين، و"أوجه التعاون، خاصة بعد الحرب التي عاشتها ليبيريا، والتي حطمت كل شيء"، مشيرا إلى أن المسؤول الليبيري أخذ علما بالتطورات والتحولات التي تعرفها المملكة المغربية، خاصة بعد المصادقة على الدستور الجديد، الذي ينص، بالخصوص، على توزيع السلط وتوازنها. وأبرز بيد الله، في تصريح مماثل، أن المباحثات تطرقت، أيضا، إلى التحديات المستقبلية، خصوصا الأمنية منها المرتبطة بمنطقة الساحل الإفريقي، مشيرا إلى أن المسؤول الليبيري عبر عن تضامن ليبيريا مع المغرب في ما يتعلق بالأقاليم الجنوبية والوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن الوزير الليبيري "اهتم بالتعاون في ميدان الفلاحة والشباب والرياضة والنقل"، وأنه عبر عن الأمل في أن "تفتح المدارس والجامعات المغربية في وجه التلاميذ والطلبة والأطر الليبيرية".