فنانة مسرحية تنتمي لمسرح عائلة البدوي، إنها ابنة قيدوم المسرح المغربي، عبد القادر البدوي، تشارك دائما إلى جانب عائلتها في إعداد السيناريو وكتابة النصوص المسرحية. تقيم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب. شاركت حسناء البدوي في برنامج "تكوين القيادات الثقافية" البريطاني، واختيرت من بين عدة منافسين لتمثل المغرب، أمام عدة دول من أجل كتابة تقارير عن أوضاع الفن بدول إفريقيا والمغرب العربي والشرق الأوسط. ما رأيك في الأعمال التي تعرض اليوم خلال رمضان مقارنة مع السنوات السابقة؟ كمتفرجة متابعة للأعمال الوطنية ألاحظ بأن نوعية الدراما الرمضانية في السابق كانت تقدم نوعية جيدة ذات مضمون اجتماعي وديني مفيد للمشاهد، لكن الآن يطغى التوجه التجاري وتغيب الرسالة الهادفة لهذه الأعمال، فالتركيز على الكوميديا الفارغة أصبح موضة كل موسم رمضاني للأسف. كيف تقضي يومك خلال شهر رمضان؟ رمضان من أعز شهور السنة لدي، فله مكانة خاصة في قلبي وأنا كأم لطفل لدي عدة مسؤوليات تجاهه، كما أتفرغ خلال هذا الشهر للقراءة والتعبد، فشهر رمضان فرصة للتقرب من الله ولا أنسى تحضيراتي للعمل الفني من كتابة وتطوير للأداء، خصوصا أنني أرغب دوما في العمل الفني بهذا الشهر. ما هو أول عمل قدمته خلال شهر رمضان؟ هذه السنة ستكون أول تجربة فنية لي في رمضان وهي سلسلة أحوال الناس، قمت بكتابة نص السيناريو أنا وشقيقتي كريمة البدوي، والسلسلة مكونة من 30 حلقة كل حلقة تعالج موضوعا منفصلا وشخصيات متجددة حول أخطاء المسلم، وفي نهاية كل حلقة يناقش عالم ديني المضامين التي جاءت بها. أهم متمنياتك؟ أنا فنانة أكاديمية درست المسرح وأعرف تماما أن الفن ليس اعتباطيا وعشوائيا بل قائم على أسس دراسية، لهذا أطمح أن أرى بنية قوية للفن بالمغرب وتكوين أطر فنية تقود مسيرة الإبداع عبر معاهد وأكاديميات لتعليم جميع تخصصات الفن من مسرح وموسيقى ورقص لتكوين أجيال مثقفة ترقى بالبلد لتعكس صورة لامعة له أمام العالم.