أفادت مصادر "المغربية" أن حوالي 1000 مواطن استفادوا من إعادة افتتاح مسجد بن جلون بدرب السلطان بالدارالبيضاء، عشية أول رمضان، في وجه المصلين. جانب من مسجد بن جلون (خاص) وخلف افتتاحه ارتياحا وسط سكان وتجار الحي، بعد إغلاقه في إطار الصيانة، عقب القرار الصادر بشأن إصلاح وترميم المساجد على الصعيد الوطني، خاصة العتيقة. قال أحد التجار بحي العيون ل"المغربية" إن مسجد بن جلون هو أكبر مرفق للصلاة بالمنطقة، يضم جناحا للرجال وجناحا للنساء ومرافق صحية، ويعود بناؤه إلى سنة 1948، إذ جرى تشيده في إطار الأعمال الخيرية. وقال التاجر ل"المغربية" إن الهجرة القروية أدت إلى زيادة في عدد سكان الحي، المعروف سابقا بدرب اسبنيول، وبالتالي زيادة في عدد المصلين، الذين كانوا يجدون في مسجدي "المحمدي" و"اليوسفي" بحي الأحباس الوجهة الوحيدة لأداء أوقات الصلاة. وجاء بناء مسجد بن جلون في إطار تلبية حاجيات سكان الأحياء الشعبية بدرب السلطان لمزيد من فضاءات الصلاة. وبعد بناء هذا المسجد من طرف الإخوة بن جلون توالت عملية بناء عدد من المساجد، منها مسجد سعيد الحريزي ومسجد قيبو. ويعرف المسجد باسم جامع السرغيني، حسب أحد سكان العيون القدامى، الذي قال ل"المغربية" إن هذه الشهرة تعود لإقبال المواطنين في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينبات على الدروس الدينية، التي كان يقدمها هذا الفقيه، الذي كان من بين أهم الفقهاء في تلك الفترة إلى جانب الزوبير وبنشقرون. وعبر بائع للأثواب في تصريح ل"المغربية" عن ارتياح سكان ورواد المنطقة بعد تدخل المحسنين، الذين تكفلوا بعملية ترميم المسجد، مشيرا إلى أن بعد المسافة الرابطة بين المحلات التجارية والمنازل بزنقة أنقرة وبين مسجد قبو من جهة، ومسجد سعيد الحريزي، أدى إلى حرمان التجار من الصلاة داخل "جامع الحريزي" منذ السنة الماضية، إذ كان رجال الحي يستغلون الشارع لأداء الصلاة، فيما حرمت عدد من النساء من الفضاء ومن تلقي دروس محو الأمية.