عبر كل من امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (البام)، عن رغبة حزبيهما في التعجيل بإجراء الانتخابات التشريعية، لتشكيل برلمان وحكومة في إطار الدستور الجديد. ودعا العنصر وزارة الداخلية للإعلان عن فترة استدراكية للتسجيل في اللوائح الانتخابية، التي ستعتمد في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال العنصر، في تصريح ل"المغربية"، إن "إعلان وزارة الداخلية عن فترة استثنائية للتسجيل في اللوائح الانتخابية سيفسح المجال للذين تعذر عليهم تسجيل أنفسهم في وقت سابق، للمساهمة في الانتخابات وفي الأوراش الوطنية الكبرى"، معتبرا أن نجاح إجراء انتخابات تشريعية مرتبط بضرورة إنجاح مراحل الإعداد لها "في ظروف مناسبة، تعكس الحماس المشهود به من طرف الجميع، الذي ساد في أجواء الاستفتاء على الدستور، ومن أجل توفير ظروف انتخابية تتسم بالمصداقية الكبيرة". وأضاف الأمين العام للحركة الشعبية أن الانتخابات التشريعية المقبلة هي "البوابة الحقيقية للتنزيل السريع لبنود الدستور، وليس من المنطق أن يظل الدستور الجديد في وضع الجمود لفترة طويلة، أو تعليق في تطبيق مقتضياته إلى وقت لاحق"، مشيرا إلى أن الحركة تعتبر أن "المصادقة على الوثيقة الدستورية إقرار بأنها تسري على كل المواطنين، ويجب احترام المبادئ الديمقراطية، التي صوتت عليها أكبر نسبة من الناخبين". من جهته، دعا محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في تدبير محطة الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال "يجب العمل على إنجاح هذه المحطة التاريخية، الأولى والأساسية في تفعيل مقتضيات الدستور الجديد، من أجل قطع الطريق أمام الفاسدين والمفسدين"، مشددا على "ضرورة نجاح المغرب في تدبير محطة الانتخابات، حتى يتمكن من تشكيل مؤسسات تشريعية وتنفيذية جديدة، منبثقة من نص وروح الدستور، وتستمد شرعيتها منه، وتؤكد تكريس تطبيق المنهجية الديمقراطية، واحترام إرادة الناخبين". وشدد العنصر وبيد الله على ضرورة التعجيل بتوفير كل شروط التحضير للانتخابات التشريعية، بعقد دورة استثنائية للبرلمان في منتصف شهر غشت الجاري، للمصادقة على القوانين التنظيمية.