لقي سبعة أشخاص مصرعهم بمدينة الحاجب، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، في حادث اصطدام عنيف وسط المدينة بين شاحنتين، الأولى كانت محملة بكتل حجرية من الرخام، والثانية محملة بدعامات حديدية من الحجم الكبير. وقال مصدر من مصالح الوقاية المدنية، ل"المغربية"، إن الحادثة أسفرت عن وفاة فورية لستة أشخاص، وإصابة شخص آخر بجروح بليغة، نقل إثرها على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، لكنه لفظ أنفاسه في طريقه إلى المستشفى الإقليمي بالحاجب. وأفاد المصدر أنه كان ضمن الضحايا امرأة وطفلها، إضافة إلى خمسة أشخاص آخرين، بينهم سائقا الشاحنتين والركاب، وأن الجثث نقلت إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالحاجب. وأضاف أن عملية الإنقاذ لم تكن سهلة بسبب انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض ركام الدعامات الحديدية، ما اضطر إلى استعمال معدات خاصة. وحسب مصدر أمني، فإن عملية انتشال الجثث تطلبت الاستعانة بالقوات المسلحة الملكية، باستعمال آليات عسكرية قوية، مشيرا إلى حضور جميع السلطات المحلية، والقوات المساعدة، ومصالح الشرطة، والنيابة العامة. وأضاف المصدر ذاته أن كل هذه الجهات اتخذت الإجراءات المطلوبة وأسرعت في إنقاذ الضحايا ونقل الجثث، مؤكدا أن تحقيقا فتح من طرف لجنة خاصة، للبحث في أسباب الحادث. وأوضح المصدر الأمني أن لدى الجهات، التي تتبعت البحث، شكا في وجود عطب تقني لدى إحدى الشاحنات (الرموك)، لأن الحادث نتج عن اصطدام مباشر.