تنظم الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، غدا الخميس، بساحة الأممبجنيف، تظاهرة تضامنية مع المناضل الصحراوي، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يخوض منذ فاتح يونيو الماضي اعتصاما مفتوحا، أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط. وأوضح بلاغ للحركة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس الاثنين، أن مصطفى سلمى ولدي سيدي مولود يخوض هذا الاعتصام لدفع المنظمات الدولية، وخاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى "تحديد المسؤوليات بشأن المس بشكل فاضح ومشين بالحقوق الفردية وحرية التنقل والتعبير، وكذا الحرمان من الحق في لم الشمل الأسري لأب وعائلته". وأشار المصدر ذاته إلى أن "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يريد الالتحاق بعائلته والدفاع عن آرائه لدى السكان المحتجزين، كما عبر عن ذلك سابقا، قبل أن يجري اعتقاله وإساءة معاملته نتيجة لهذا الموقف"، معتبرا أن "ذنبه الوحيد هو جهره، وبصوت عال وقوي، بدعمه لمبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب من أجل التسوية النهائية لقضية الصحراء المغربية"، و"دفاعه عن حقوق السكان في مخيمات تندوف في التحرر من قبضة السلطة الجزائرية واسترداد قرارهم السياسي، ومن ثمة، وضع حد لمعاناتهم في مخيمات القمع". وأبرز البلاغ أن الحركة تسعى، من خلال هذه الخطوة، إلى توجيه نداء إلى المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني الدولي، وكافة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، من أجل التدخل العاجل "لممارسة الضغط على الجزائر و"البوليساريو" لتمكين مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من التمتع الكامل بحقوقه المشروعة، والالتحاق بعائلته". وسيجري في ختام الوقفة التضامنية تسليم رسالة إلى مسؤول بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف.