أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الصادرة يوم الثلاثاء الماضي، الانخراط "الحاسم والمتواصل" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة الحداثة، إثر اعتماد الدستور المغربي الجديد، مبرزة جرأة مسلسل إصلاحات عز نظيره في المنطقة العربية. واعتبرت المجلة أن المغرب قطع، يوم الجمعة المنصرم، خطوة مهمة باعتماده "للإصلاحات الدستورية"، مشيرة إلى الانخراط الوازن لجلالة الملك محمد السادس على درب الاستفتاء الدستوري الذي توج بالتصويت الإيجابي بنعم بنسبة تفوق 98 في المائة". وفي السياق ذاته، أبرزت "وول ستريت جورنال" في عددها أول أمس الثلاثاء، أن الانخراط الشعبي المكثف في الاستفتاء حول الدستور توج بموافقة كاسحة على الدستور الذي يضمن الاحترام بين مختلف الفاعلين على الساحة السياسية المغربية. وأشارت الجريدة المقربة من أوساط الأعمال ومراكز اتخاذ القرار، إلى أن معدل المشاركة الذي تجاوز 73 في المائة والنتيجة التي أسفر عنها، يبرزان "المنطق"، الذي يحكم القرار الشعبي، مضيفة أن الدستور الجديد يرسخ، بشكل أكبر، الديمقراطية بالمملكة من خلال تعزيز رقابة وتوازن السلط. من جانبها، أبرزت صحيفة "يو اس أي توداي"، العبر التي يمكن أن يستخلصها العالم العربي من الدستور المغربي الجديد. وأوضحت الصحيفة، ذات معدل السحب المرتفع، أن "الدستور الجديد يضمن المزيد من الصلاحيات للبرلمان، المنتخب، ويرسي نظاما قضائيا مستقلا"، مشيرة إلى طابع التعددية السياسية الذي يميز المغرب في محيطه الإقليمي.