أكد رئيس الديبلوماسية الفرنسية آلان جوبيه، أول أمس السبت، أن المغاربة اتخذوا "قرارا واضحا وتاريخيا"، بمناسبة الاستفتاء الذي جرى بالمغرب، والذي أظهرت نتائجه الجزئية انتصارا كاسحا ل "نعم" بنسبة 98.49 في المائة. وأوضح جوبيه، في بيان له أنه "علينا بالطبع انتظار الأرقام النهائية، لكن يبدو أن الشعب المغربي اتخذ قرارا واضحا وتاريخيا"، معربا في الوقت ذاته عن دعم فرنسا للمغرب في "هذه المرحلة الحاسمة" في مساره الديمقراطي. وقال إن "فرنسا تقف، كالعادة، إلى جانب المغرب، لمواكبته في هذه المرحلة الجديدة وتعرب عن أملها في أن تواكب هذا الدستور الجديد إنجازات ونجاحات جديدة". وأشاد الدبلوماسي الفرنسي بكون الحملة الاستفتائية جرت "في إطار احترام للقواعد الديمقراطية"، وبكون "تنظيم الاستفتاء كان شفافا". واعتبر جوبيه أن المغرب "نجح، خلال أربعة أشهر، وبشكل سلمي وفي إطار الحوار، في قطع خطوة حاسمة "في سياق إقليمي مضطرب، حيث "يواجَه فيه المسار الديمقراطي ردا عنيفا في بعض الأحيان، ويتعرض بشكل متواصل للقمع كما هو الشأن في سوريا واليمن". وأشار إلى أن مراجعة الدستور جرت في إطار "مشاورات موسعة جمعت مختلف الأحزاب السياسية والنقابات، وحشدا عريضا من ممثلي المجتمع المدني". وقال "إننا نشيد بالمشاركة القوية للشعب المغربي في هذا الاستفتاء. لقد أفسح المجال لنقاشات حيوية وجوهرية، عكستها وسائل الإعلام عامة، وشبكة الإنترنيت على الخصوص".