أعلن أحمد الغزالي، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، أن إجمالي مدة تدخلات الأحزاب والنقابات، وباقي مكونات المجتمع المدني، بلغ 120 ساعة و25 دقيقة و26 ثانية، خلال الفترة الممتدة من الخطاب الملكي ليوم 17 يونيو الجاري إلى 25 منه، إلى حدود الساعة الثانية عشرة ليلا، على جميع وسائل الاتصال. وكشف الغزالي، في لقاء صحفي، أمس الأربعاء بالرباط، قدم فيه نتائج التقرير المرحلي الخاص بتتبع المدد الزمنية من حصص البث السمعي البصري المخصصة للأحزاب والنقابات وباقي مكونات المجتمع المدني، أن وسائل الاتصال السمعية البصرية، العمومية منها والخاصة، بثت ألفا و392 برنامجا في بث أول، منها 844 نشرة إخبارية، و548 مجلة أو برنامجا خاصا، مبرزا أن القنوات التلفزية، الأولى والثانية والأمازيغية وميدي 1 تي في، وقناة العيون الجهوية، شكلت ما مجموعه 41 ساعة و45 دقيقة، ما يعادل 35 في المائة من التدخلات المسجلة على القنوات التلفزية الخمس، في حين شكلت حصص الخدمات الإذاعية العمومية للإذاعة الوطنية، والإذاعة الأمازيغية، وإذاعة الرباط الدولية، ما مجموعه 31 ساعة و52 دقيقة، بنسبة 26,5 في المائة من إجمالي التدخلات. وأشار إلى أن الإذاعات الخاصة تجاوزت حصتها، بتسجيلها 46 ساعة و39 دقيقة، بنسبة 38,5 في المائة من إجمالي حجم التدخلات. وأكد الغزالي أن الهيئة العليا حريصة على المتابعة الدقيقة والمتناهية للحصص المخصصة لمختلف الأحزاب السياسية، والنقابات المركزية، وباقي تنظيمات المجتمع المدني، للتعبير عن مواقفها وآرائها الخاصة بالاستفتاء الدستوري، الذي سيجرى غدا الجمعة بمختلف أنحاء المملكة، وفي مختلف التمثيليات الدبلوماسية المغربية، لتمكين المهاجرين المغاربة من المشاركة في الاستفتاء الدستوري. وبخصوص مضمون التدخلات، قال الغزالي إنها "اهتمت بالجانب البيداغوجي والديداكتيكي لتقديم وشرح مقتضيات مسودة الدستور، إذ بلغ حجم تدخل الأساتذة الجامعيين 44 ساعة و54 دقيقة و7 ثوان، بنسبة 36,5 في المائة من إجمالي التدخلات المبثوثة على الهواء" مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية استفادت من نسبة 26 في المائة من التدخلات، والنقابات من 4 في المائة، وكل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد الملكي لثقافة الأمازيغية، ومجلس المغاربة القاطنين في الخارج بنسبة 3 في المائة، كما سجل حضور 93 مكونا من مكونات المجتمع المدني، التي حصلت على نسبة 12 في المائة من إجمالي التدخلات. وأعلن الغزالي أن "كل المكونات تمكنت من الحضور في الإعلام العمومي"، وأن "هدف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري هو السهر على مدى احترام التعبير التعددي لمختلف تيارات الفكر والرأي في وسائل الإعلام السمعية البصرية المغربية، العمومية والخاصة".