أحالت الفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور، بحر الأسبوع الماضي، 4 أشخاص، ضمنهم طالب بمعهد الطيران بمصر، ومستخدم لدى المكتب الشريف للفوسفاط، وفقيه، في حالة اعتقال مقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور (خاص) بمقتضى حالة التلبس، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بالجديدة، من أجل الهجوم ليلا على مسكن الغير، ومحاولة إخراج كنز. وأحالهم ممثل النيابة العامة على المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، من أجل تعميق البحث. وتعود وقائع القضية إلى إشعار تلقته دركية أزمور، في ساعة متأخرة من ليلة الحادث، الأسبوع الماضي، حيث ادعى شخص أن سكان دوار خاضع لنفوذ تراب دائرة أزمور، يحتجزون أصدقاءه الثلاثة، بعد أن ساقوهم من داخل سيارتهم، واعتدوا عليهم بالضرب والجرح. تشكل، على الفور، فريق دركي، انتقل ليلا على متن دورية محمولة، إلى الدوار المستهدف بالتدخل، حيث عاين رجال الدرك العشرات من سكان التجمع السكني، مسلحين بالهراوات والمناجل وغيرها، ويحاصرون 3 أشخاص، كانوا يحملون آثار التعنيف. وادعى المحتجزون أن الأشخاص الثلاثة لصوص، ضبطوهم متلبسين، داخل "زريبة" تابعة لضيعة برلماني، وكانوا يعتزمون تنفيذ عملية سرقة، مخطط لها، غير أن من اعتبروا لصوصا أو "فراقشية"، أبانوا عن نواياهم الحقيقية، بعد أن كشفوا عن هوياتهم، ضمنهم فقيه، وطالب في معهد الطيران بمصر، ومستخدم لدى المكتب الشريف للفوسفاط، وكانوا يحاولون إخراج كنز. وتولدت الفكرة، بشكل تلقائي، لدى اثنين منهم، بمنتج سيدي بنور، عندما كان يجلسان بمقهى شاطئي، وفي طريق عودتهما على متن سيارة خفيفة، انضم إليهما أحد معارفهما، الذي انتظرهما، بطلب منهما، بالجديدة. وتجاذب الثلاثة أطراف الحديث، وما إن شارفوا دوارا كائنا على بعد 4 كيلومترات شمال شرق أزمور، حتى اقترح عليهم أحدهم التوقف قليلا، والتأمل في الخيرات الباطنية والكنوز، التي تخفيها بين أحشائها هذه الأرض، والتي عرفت عبر حقب التاريخ، تعاقب حضارات عريقة. وبعد أن أيقنوا بوجود الكنز غير بعيد، هاتفوا فقيها، يتحدر من مدينة الصويرة، ويمارس عمله بالدارالبيضاء، ويقيم بجماعة قروية غير بعيدة، خاضعة للنفوذ الترابي لدائرة أزمور، فلبى الأخير النداء، ولم يتأخر في المجيء، والالتحاق بالمجموعة، التي صمم أفرادها على إخراج الكنز من زريبة، تابعة لضيعة برلماني بالجوار، غير مبالين بعواقب فعلتهم، وبحلولهم في ساعة متأخرة من الليل بالدوار، وما إن شرع الفقيه المحاط بباقي مرافقيه في تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و"التعزام"، حتى وجدوا أنفسهم محاصرين من قبل سكان الدوار، الذين انضمت إليهم تعزيزات من الشباب والشيوخ، مدججين بالهراوات والمناجل، وغيرها من الأسلحة البيضاء، وحاصروا من اعتبروهم لصوصا و"فراقشية"، واعتدوا عليهم بالضرب والجرح، وظلوا يحتجزنهم في الخلاء، فيما كان أحد مرافقيهم لاذ بالفرار، والتحق لتوه بالفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور، وأدلى للدركيين بواقعة مخالفة للحقيقة، ما اعتبر إهانة للضابطة القضائية، بالإدلاء ببيانات كاذبة. واستقدم الدركيون المشتبه بهم الأربعة إلى مقر المصلحة الدركية بمدينة الولي الصالح مولاي بوشعيب، ووضعهم المحققون، بعد ربط الاتصال بنائب وكيل الملك المداوم بابتدائية الجديدة، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وإثر استكمال عناصر البحث والإجراءات المسطرية، وانقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالتهم الضابطة القضائية، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، من أجل الأفعال المنسوبة إليهم، غير أن ممثل النيابة العامة، أعادهم بمعية المسطرة التلبسية، على المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، لتعميق البحث. وعلمت "المغربية" أن المركز القضائي أحال المتهمين على وكيل الملك، بمعية بعض من سكان الدوار، الذين اعتدوا عليهم بالضرب والجرح، باستعمال أسلحة بيضاء، عبارة عن هراوات وغيرها.