شارك أزيد من 40 ألف شخص في مسيرة بمدينة فاس، أول أمس الأحد، لدعم مشروع الدستور. وانطلقت المسيرة من أمام مقر ولاية جهة فاس بولمان لتجوب أهم شوارع وسط العاصمة المدينة، عبر شارع علال بن عبد الله، وشارع الحسن الثاني، مرورا بنافورة "لافياط"، لتواصل سيرها على طول شارع المشور، في اتجاه مقر المجموعة الحضرية لفاس، ورجوعا، عبر المسار نفسه، إلى ساحة فلورنسا. ورفع المشاركون في هذه المسيرة الحاشدة صور جلالة الملك والأعلام الوطنية، ولافتات تدعو إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور، كما رددوا شعارات تبرز إيجابيات ومستجدات المشروع الجديد، مثل توسيع صلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان، ودسترة حقوق الإنسان، والمساواة بين المرأة والرجل، وترسيم اللغة الأمازيغية، وتكريس فصل السلط، وتدعيم حقوق المعارضة. وزينت هذه المسيرة لافتة كبيرة، عبارة عن "تيفو"، بلغ طولها حوالي 60 مترا، تدعو إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور، بالإضافة إلى لافتات أخرى متفاوتة الأحجام، كُتبت عليها شعارات مؤيدة للوثيقة الدستورية، مثل "نعم للدستور الجديد"، و"نعم لمغرب ديمقراطي"، و"دستور جديد لعهد جديد"، و"من أجل مستقبل زاهر"، و"المشاركة في الاستفتاء على الدستور واجب وطني"، و"التصويت بنعم على الدستور الجديد لترسيخ دولة الحق والقانون"، و"نعم للدستور، لدولة ديمقراطية". وشارك في المسيرة مواطنون من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، كما شارك فيها ممثلو عدد من الأحزاب السياسية، والمركزيات النقابية، والجمعيات المهنية، تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية، وهيئات المجتمع المدني، من جمعيات، ووداديات سكنية، وأندية رياضية.