ينظم المركز الوطني محمد الخامس للمعاقين، من 23 إلى 25 يونيو2011، بالرباط، لقاء فرنسيا مغربيا حول مرض التوحد. ويشكل هذا اللقاء، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "التوحد: نظرات متقاطعة"، فرصة لتبادل التجارب من خلال محورين، يخصص الأول للتفكير والمعارف والاستكشافات العلمية الحديثة. فيما يخصص الثاني إلى عرض فني لمواهب شباب وبالغين من التوحديين بدرجات متباينة، يقدمون خلاله مسرحيات وموسيقى باعتبار الفن أحد أفضل طرق العلاج لمكافحة توحدهم، بهدف إرساء تبادل المعلومات والمعارف والملاحظات، حتى تكون في خدمة التوحديين في حالة تواصل صعب. ويسعى المشاركون المغاربة والفرنسيون إلى جعل هذا الحدث المخصص للتوحد، نقطة انطلاق لتعاون علمي ومهني وإنساني وفني، يجمع، إلى جانب الأساتذة والباحثين المرموقين، التربويين المهنيين، وآباء فرنسيين ومغاربة، لمناقشة مختلف المواضيع المحددة باتفاق مشترك. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي سينطلق بعروض فنية، مساء غد الخميس، بالمسرح الوطني محمد الخامس، موائد مستديرة تناقش مرض التوحد وآثاره النفسية، وانعكاسات الأبحاث السريرية، وكذا جوانب من حياة المراهق التوحدي، ودور المؤسسات الطبية التربوية والأسرة وتفاعلهما في معالجة التوحد، ودور المدرسة في تعليم الطفل التوحدي اللغة، على أن تختتم المناظرة، يوم السبت المقبل، 25 يونيو الجاري، بجلسة عامة حول المظاهر الوراثية وإمكانية التشخيص المبكر للتوحد، وهي ندوات وجلسات ينشطها متخصصون وباحثون نفسانيون من فرنسا والمغرب.