علم لدى مصادر جمركية أن نقطة العبور "باب سبتة" استقبلت، إلى غاية مساء أول أمس الأحد، أزيد من 7200 مغربي مقيم بالخارج، موضحة أن عملية مرحبا 2011، التي ابتدأت منذ أسبوع، تجري في أحسن الظروف. وقال عبد الكريم الشرادي، منسق مصالح الجمارك بباب سبتة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن عدد سيارات الجالية المغربية بالخارج، التي عبرت هذه النقطة، بلغ أزيد من 1700 من بينها حافلتان. وتستفيد عملية مرحبا، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من آليات مهمة، وضعت على مستوى هذا المعبر من أجل تسهيل استقبال المهاجرين المغاربة. ومن بين التدابير المتخذة على مستوى هذه النقطة، فتح مسالك مخصصة لأفراد الجالية وتجهيزها بحواسيب متطورة، من أجل ضمان سرعة ومرونة أكبر لعملية العبور، وتعبئة أزيد من 130 جمركيا، بالإضافة إلى قيام مسؤولين بالمدوامة 24 ساعة على 24 ساعة، وأخيرا وضع خلية استقبال من أجل إطلاع الجالية على كل ما جرى القيام به في المجال الجمركي، وتلقي شكاياتهم. يذكر أن عملية مرحبا2010 سجلت في الصيف الماضي دخول أزيد من 181 ألف شخص من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وأزيد من 48 ألف عربة، من بينها 46 حافلة، عبر باب سبتة. وكان بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أوضح أنه لمواكبة كثافة حركة الملاحة البحرية والجوية، التي يجري تسجيلها بانتظام خلال هذه العملية، حرصت المؤسسة على فتح مواقع جديدة، منها باحة استراحة طنجة - المتوسط، التي توجد على مستوى تقاطع الطريق السيار المؤدي إلى مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط، مع وجود مخرج في اتجاه الطريق الوطنية المؤدية إلى تطوان. وبالإضافة إلى ذلك، وضعت المؤسسة رهن إشارة الجالية المغربية مراكز استقبال بكل من باب مليلية، ومطارات أكادير المسيرة، وفاس سايس، لتنضاف بذلك إلى فضاءات الاستقبال الموجودة على مستوى موانئ طنجة –المتوسط، والناظور، والحسيمة، وباب سبتة، وتازارين، وراس الماء، وتاوريرت، إضافة إلى مطاري الدارالبيضاء ووجدة. وعلى مستوى خارج أرض الوطن، ستواصل المؤسسة تقديم مساعداتها وخدماتها للجالية المغربية المقيمة بالخارج، المتوجهة للمغرب عبر الموانئ الأوروبية، بكل من ألميرية، والجزيرة الخضراء (إسبانيا)، وسيت (فرنسا)، وجنوة (إيطاليا). وجرى وضع دليل للمعلومات رهن إشارة المسافرين، بسبع لغات تشمل، إضافة إلى العربية، تيفيناغ، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والهولندية، والألمانية. ويمكن الحصول على هذه الوثائق بالمجان لدى القنصليات، ووكالات البنوك بأوروبا، ووكالات الخطوط الملكية المغربية وشركائها، ووكالات شركات النقل، وعلى متن البواخر، التي تؤمن الربط بين أوروبا والمغرب، وكذلك بكل مواقع ومراكز المؤسسة. وجرى تجنيد أكثر من 400 مساعدة اجتماعية، وطبيبا، وإطارا شبه طبي، ومتطوعا، بمجموع الفضاءات السبعة عشرة، التي جرت تهيئتها من طرف المؤسسة، لخدمة المغاربة المقيمين بالخارح، والإنصات إليهم ومساعدتهم، وتقديم الإسعافات الضرورية لهم. ويمكن الاتصال بمراكز المؤسسة انطلاقا من مركز اتصال يقدم خدماته عبر الهاتف طيلة أيام الأسبوع، وعلى مدار الساعة.