اختتمت، أمس الثلاثاء، بمانهاست (ضواحي نيويورك)، الجولة السابعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء. وكانت الجولة السابعة، المنظمة تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، انطلقت، أول أمس الاثنين، بمانهاست، بمشاركة المغرب، والجزائر، وموريتانيا، و"بوليساريو". وقالت فانينا مايستراتشي، مساعدة الناطق باسم الأممالمتحدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المفاوضات انطلقت صباح أول أمس الاثنين". ويضم الوفد المغربي، الذي حل الأحد الماضي بمانهاست، للمشاركة في المفاوضات، الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين، الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وتهدف هذه المفاوضات غير الرسمية، التي انطلقت جولتها الأولى سنة 2009 بالنمسا، إلى الإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وتندرج هذه المفاوضات في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1813 (2008)، و1871 (2009)، و1920 (2010)، التي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية. وعقدت الجولات الست السابقة على التوالي، في غشت 2009، ببلدة دورنشتاين قرب فيينا (النمسا)، وفي فبراير 2010، بأرمونك قرب نيويورك، وفي نونبر ودجنبر 2010، وفي يناير 2011 بمانهاست، وفي مارس 2011، ببلدة مليحة في مالطا. وكان الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صرح، عقب اختتام الجولة السادسة، أنه "جرى الاتفاق على إجراء جولة جديدة من المباحثات غير الرسمية بجدول أعمال يهم الثروات الطبيعية وإزالة الألغام، فضلا عن استمرار البحث في المقاربات المجددة، مع تأكيد التقيد بتدابير الثقة من أجل حسن تنظيم عمليات تبادل الزيارات العائلية". وأكد أن الجولة السادسة غير الرسمية شكلت مناسبة لإبداء مجموعة من الملاحظات حول محدودية ما يسمى بمقترح "البوليساريو" لاعتماده على أطروحات متجاوزة، في مرجعيتها، وغير قابلة للتطبيق في مضمونها، مبرزا أن الجولة السادسة كانت مناسبة، أيضا، لإبراز أفضلية ووجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كما أقر بذلك مجلس الأمن. وكان كريستوفر روس صرح، خلال اختتام الجولة السادسة من المباحثات غير الرسمية، التي انعقدت في مالطا من 7 إلى 9 مارس الماضي، أن "الأطراف قررت، خلال الجولة المقبلة، الاستمرار في بحث المقاربات المجددة، بما فيها إجراءات التهدئة ووسائل تلافي أي استفزاز من شأنه أن يؤثر سلبا على مسلسل المفاوضات".