تحتضن مدينة طنجة من 09 إلى 12 يونيو الجاري، المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني للأقاليم الشمالية للمملكة، الذي ستنظمه الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة الاقتصاد الاجتماعي في خدمة رهانات التنمية بتعاون، مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، وباقي الشركاء والفاعلين، تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي في خدمة التنمية المحلية التضامنية ". ويهدف هذا المعرض، إلى دعم المبادرات المحلية وتثمين دور التعاونيات والجمعيات من أجل تنمية مستدامة وتقوية قدرات وكفاءات الفاعلين، ودعم تسويق منتجات وخدمات المنتجين الصغار في مجال الاقتصاد الاجتماعي، كما يروم إبراز المهارات المهنية المحلية، عبر تكوين وتطوير قدرات وكفاءات مسيري هذه الوحدات، لاكتساب آليات الحكامة الجيدة لتحسين تدبير التعاونيات والرفع من نجاعتها الاقتصادية، وكذا المساهمة في الرفع من دخل الفئات الواسعة من صغار المنتجين، وتحسين ظروف عيشهم، وإدماج العديد من الفئات في سوق الشغل، خصوصا الشباب العاطل من حاملي الشهادات، والمرأة بالوسط القروي وغيرهم، وتفعيل شراكات تسويق منتجات التعاونيات، وتحسيس المواطنين برهانات التنمية عن طريق تشجيع الاقتصاد الاجتماعي، وتمكين العارضين من تبادل الخبرات والتجارب في ما بينهم. تجدر الإشارة، إلى أن هذه التظاهرة تندرج في سياق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتتماشى مع أهداف ورش الجهوية المتقدمة. وسيجري بموازاة هذا المعرض، تنظيم ندوات ودورات تكوينية ستتناول على الخصوص التدبير والتسيير المالي للتعاونيات، وتقنيات تسويق منتجات الاقتصاد الاجتماعي، وتثمين المنتوج، ومراجعة الإطار القانوني للتعاونيات، وقانون التجارة المنصفة ووسائل التمويل. وسينظم هذا المعرض على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع، وسيشارك فيه أزيد من 120 عارضا يمثلون الجمعيات والتعاونيات والاتحادات، التي تتوفرعلى مؤهلات وديناميكية متنامية بالجهة. ويرتقب أن يزور هذا المعرض حوالي مائة ألف زائر.