أوقفت كوكبة الدراجات النارية، التابعة لسرية الدرك الملكي بأربعاء الغرب، مساء الجمعة الماضي، سيارتين من hgنوع الخفيف، محملتين بكميات كبيرة من السجائر المهربة من الجزائر، قدرت قيمتها بحوالي 60 مليون سنتيم. فيما تمكن سائقو خمس سيارات أخرى من الفرار عبر مسالك طرقية مختلفة، ما دفع عناصر الكوكبة إلى التركيز على ملاحقة السيارتين المحجوزتين. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن عناصر كوكبة الدراجات النارية عند مدخل مدينة سوق أربعاء الغرب، الذي يعد نقطة عبور بين مجموعة من المناطق، طلبت من سائقي عدد من السيارات التوقف لكشف حمولات هذه الآليات، الأمر الذي لم يستجب له السائقون، الذين لاذوا بالفرار، وتوزعوا على ممرات طرقية في اتجاهات عديدة. وأضاف المصدر ذاته أن عدد أفراد الكوكبة كان محدودا، مقارنة مع السيارات السبع المشتبه في حمولتها، فوقع التركيز على سيارتين، توجه سائقاها إلى وسط مدينة أربعاء الغرب، ما نتج عنه بطء سرعة المشتبه بهما، اللذين لم يتمكنا من الفرار، بعد دخولهما أحد الأحياء الشعبية، إثر مطاردة أمنية شبيهة بالأفلام البوليسية، ما مكن من إيقاف سائق سيارة واحدة، فيما لاذ السائق الثاني بالفرار. وأسفر التحقيق مع الشخص الموقوف عن اعترافه fأن السيارات جميعها كانت محملة بالسجائر المهربة من الجزائر، وأن هذه الكميات حملت من مدينة الناظور، وأن أفراد الشبكة كانوا بصدد توزيعها على مجموعة من الأشخاص المتحدرين من المدن الشمالية. كما اعترف الموقوف بجميع شركائه، ودل المحققين على طريقة عمل الشبكة، التي تبين، حسب البحث الأولي، أنها تنشط في ترويج السجائر المهربة. وجرى تعميم مذكرات بحث وطنية في حق باقي أفراد الشبكة، الذين توصلت عناصر بمعلومات مهمة من شأنها وضع اليد على هؤلاء الأشخاص. ويرتقب أن تحيل الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بأربعاء الغرب، اليوم الاثنين، المتهم على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في ترويج مواد مهربة.