اضطر رجال الأمن في مدينة مراكش، ظهر أول أمس الثلاثاء، إلى تفريق المحتجين على عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ضد نظيره الجزائري، المقررة بعد غد السبت، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012.وذكر مصدر "المغربية" أن الجماهير المراكشية، التي قُدر عددها بأكثر من ألفي مشجع، عبرت عن غضبها وسخطها، ورددت شعارات تندد بما شاب بيع تذاكر المباراة من "تلاعبات"، وحملوا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسؤولية الارتباك في بيع تذكرة المباراة. جانب من الطوابير الطويلة للباحثين عن تذكرة المباراة في مراكش (لغريني) وعلمت "المغربية" أن ولاية مراكش تكفلت، أول أمس الثلاثاء، ببيع التذاكر بعد الفوضى العارمة، التي طبعت اليومين الأولين من عملية البيع، ووضعت التذاكر المتبقية تحت إشراف الكتابة العامة لولاية مراكش. وعلاقة بالموضوع، ذكر المصدر ذاته أن الكاتب العام لولاية مراكش أصيب، ظهر أول أمس الثلاثاء، بجروح في اليد، بعد تكسر زجاج أحد الشبابيك، أثناء إشرافه على تنظيم بيع التذاكر بملعب الحارثي، بسبب التدافع الكبير للجماهير، التي لم تسلم، أيضا، من الإصابات، إذ سجلت إصابات خفيفة في صفوف المشجعين بسبب سقوط حواجز حديدية، تحيط بالشبابيك. وبخصوص الكراسي البلاستيكية، التي نزعت من مدرجات ملعب مراكش الجديد، خوفا من تكسيرها في أعمال شغب، ذكر مصدر مسؤول، فضل عدم ذكر اسمه، أن إزالة الكراسي من الطابق الأول في المدرجات الجنوبية والشمالية والغربية كان بطلب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ارتأت توسيع فضاء المدرجات ليستوعب أعدادا إضافية من الجمهور. وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية ستمكن من إضافة خمسة آلاف متفرج إلى الطاقة الاستيعابية للملعب، الذي يتسع لحوالي 45 ألفا و240 مقعدا، منها 36 ألفا و300 مقعد مكشوف، معتبرا أن هذه العملية لن تؤثر على الكراسي والمدرجات، وأن شركة خاصة ستتكلف بإزالة وإعادة تركيب الكراسي، بعد نهاية المباراة. من جهة أخرى، وجه محمد امهيدية، والي جهة مراكش، طلبا إلى علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لمنح ما تبقى من تذاكر الديربي المغاربي إلى ولاية مراكش، حتى تستجيب للطلب الكبير على التذاكر، إذ ينتظر أن يستمر بيع التذاكر إلى غاية السبت المقبل بملعب الحارثي.