تنطلق اليوم الخميس، أشغال المؤتمر 27 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، في ضيافة هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف بأكادير والعيون، تحت شعار "إصلاح جهاز العدالة إرادة سياسية وتغيير جذري". وستتوزع أشغال المؤتمر، الذي سيستمر ثلاثة أيام (الخميس والجمعة والسبت)، على ستة لجان، تتمثل في لجنة الشؤون المهنية ولجنة إصلاح القضاء ولجنة الشؤون القضائية والقانونية، ولجنة القضايا الوطنية والقومية والدولية، ولجنة الحقوق والحريات، ولجنة الشؤون الاجتماعية، على أن يعلن عن نتائج أشغال المؤتمر ومقرراته وتوصياته في جلسته الختامية المقرر انعقادها مساء يوم السبت المقبل. وقال النقيب عبد السلام البقيوي، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، في بلاغ صادر عنها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، "إن المؤتمر الحالي ينتظر أن يعرف مشاركة مكثفة من قبل المحامين المغاربة بسبب أهمية القضايا المطروحة عليه سواء بالنسبة للقضايا المهنية أو الوطنية أو الجهوية أو الدولية". وأوضح النقيب البقيوي، في البلاغ ذاته قائلا "أتوقع بناء على هذه الأهمية أن يكون المؤتمر 27 من أنجح المؤتمرات نظرا للأهمية، التي تتميز بها المواضيع المطروحة عليه دون استثناء، ومن جهة أخرى لخصوصية الظروف المحيطة بانعقاده". وأفاد الأستاذ حسن وهبي، نقيب هيئة المحامين بأكادير والعيون، الهيئة المضيفة للمؤتمر 27، في البلاغ ذاته، أنه "ينتظر أن يشارك في المؤتمر حوالي 1200 شخص ما بين مؤتمر ومرافق ومدعو، من جميع هيئات المحامين بالمغرب السبعة عشر، بالإضافة إلى عدد من الضيوف يتقدمهم وزير العدل، فضلا عن عدد آخر من المدعوين وطنيا ودوليا". وجاء في البلاغ ذاته، نقلا عن تصريحات الأستاذ حسن وهبي، نقيب هيئة المحامين بأكادير والعيون، أنه بخصوص الترتيبات لإنجاح المؤتمر في طبعته ال 27، تطوع للعمل في اللجنة التنظيمية المحلية للمؤتمرفضلا على مجلس الهيئة حوالي 70 من شابات وشباب الهيئة، للسهر على مختلف النواحي التنظيمية للمؤتمر من استقبال المشاركين وإيوائهم وتنظيم أشغال اللجان، بالإضافة إلى الأنشطة الموازية للمؤتمر الأدبية والفنية والرياضية ورحلات ومعارض وغيرها. كما ستنظم على هامش أشغال المؤتمر ندوة علمية حول الأوضاع الراهنة بالوطن العربي بمساهمة الأستاذ عبد العظيم المغربي، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، بالإضافة إلى أمسية شعرية مع المحامي الشاعر الأستاذ عبد الرفيع الجواهري، كما سينظم حفل التوقيع على عدد من المؤلفات والإبداعات الجديدة للمحامين المغاربة من مختلف هيئات المحامين بالمغرب. يذكر أن جمعية هيئات المحامين بالمغرب (تظم هيئات المحامين بالمغرب المنضوية حاليا أو التي ستنضوي فيما بعد تأسيسها)، تأسست وفق مقتضيات الظهير رقم 1.58.376 الصادر في الثالث من جمادى الأولى 1378 الموافق لتاريخ 15 نوفمبر 1958، المتعلق بتنظيم حق تأسيس الجمعيات، وذلك "إيمانا من هيئات المحامين بالمغرب بالواجب الملقى على عاتقها في العمل على الرفع من مستوى العمل المهني ماديا وأدبيا، حتى يرقى إلى مستوى سمو رسالة مهنة المحاماة ونبل أعرافها وتقاليدها، ومن أجل العمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء ونزاهته وحصانة الدفاع وحريته واستقلاله ونزاهته. ومن أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن وعن وحدته الترابية".