أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، على تدشين قنطرة الحسن الثاني وخطي ترامواي الرباطسلا، اللذين جرى إنجازهما باستثمارات إجمالية بلغت 4.7 ملايير درهم. (ح م) ويعد هذان المشروعان من المشاريع، التي تحظى بالأولوية في إطار مشروع تهيئة وتنمية ضفتي أبي رقراق، على اعتبار أنهما يرومان تسهيل حركة المرور والتنقل، وتسهيل الربط بين العدوتين عبر اعتماد وسائل للنقل والمواصلات تحترم البيئة وتضمن شروط السلامة والانتظام في العمل. وستمكن القنطرة الجديدة، التي جرى تشييدها بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار درهم من تسهيل حركة الملاحة عبر واد أبي رقراق، بفضل علوها عن سطح الماء بنحو 12.8 مترا. وجرى إنجاز مجموع مكونات هذا المشروع، بعين المكان، من طرف مقاولات مغربية، بمساعدة مكاتب للدراسات ومختبرات للمراقبة. ويتعلق الأمر بقنطرة تمتد على طول 1215 مترا وبعرض يبلغ 46 مترا، وتتكون من ثلاث منشآت، تضم ممرين للراجلين، وأرضية خاصة بالترامواي، وثلاثة ممرات للسيارات من الاتجاهين إلى جانب ممرات خاصة بالدراجات. وتطلب بناء قنطرة الحسن الثاني الجديدة وضع 700 وحدة من قواعد الأساسات (القوالب الإسمنتية) يصل قطرها إلى 1.2 متر، أي ما يعادل 40 ألف متر مكعب من خرسانة الأساسات، وكذا ما يصل مجموعه إلى 20 كلم من الأساسات العميقة، كما تطلب تعبئة 20 ألف متر مكعب من الخرسانة البيضاء، و400 طن من الخرسانة المقاومة للضغط. كما جرت تعبئة نحو 700 عامل للمشاركة في أعمال البناء بشكل متواصل، فيما وصل عددهم إلى 1000 عامل في أوقات الذروة. ويعتبر ترامواي الرباطسلا، الذي تطلب اعتمادات مالية بلغت 3.5 ملايير درهم، معلمة تاريخية تشكل قفزة نوعية في مجال تدبير النقل العمومي الحضري. وتتعدد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للمشروع لتشمل بالخصوص خلق 4000 منصب عمل مباشر وغير مباشر خلال فترة أشغال الإنجاز، و1000 منصب خلال مرحلة الاستغلال. وتتكون الشبكة الحالية للتراموي من خطين اثنين يصل مجموع طولهما إلى 19.5 كلم، ويتوفران على 31 محطة. وتغطي الشبكة أهم الأقطاب الحضرية التي تشهد كثافة عالية من حيث عدد السكان وتنقلاتهم (الأحياء الجامعية، المستشفيات، الإدارات، مركزا المدينتين، أهم المحطات الطرقية والسككية). ويبلغ العدد الإجمالي للعربات التي سيجري توظيفها في شبكة ترامواي الرباط – سلا، والتي جرى تصميمها وفق المعايير الدولية، 44 عربة، يصل طول كل منها إلى 32 مترا. ومجموع هذه العربات هي من طراز "سيتادين"، التي تعد أحدث ما أنتجته شركة "ألستوم". وتتوفر العربات على أجهزة التكييف، وعلى جميع الولوجيات بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.