أشرف الملك محمد السادس، الأربعاء 18 ماي، على تدشين قنطرة الحسن الثاني وخطي ترامواي الرباطسلا اللذين تم إنجازهما باستثمارات إجمالية بلغت 4،7 مليار درهم.. إذ يعد هذان المشروعان من المشاريع التي تحظى بالأولوية في إطار مشروع تهيئة وتنمية ضفتي أبي رقراق، على اعتبار أنهما يرومان تسهيل حركة المرور والتنقل وتسهيل الربط بين العدوتين عبر اعتماد وسائل للنقل والمواصلات تحترم البيئة وتضمن شروط السلامة والانتظام في العمل. وستمكن القنطرة الجديدة، التي تم تشييدها بتكلفة إجمالية تبلغ 1،2 مليار درهم، من تسهيل حركة الملاحة عبر واد أبي رقراق بفضل علوها عن سطح الماء بنحو 12،8 متر.. وقد تم إنجاز مجموع مكونات هذا المشروع، بعين المكان، من طرف مقاولات مغربية بمساعدة مكاتب للدراسات ومختبرات للمراقبة. . ويتعلق الأمر بقنطرة تمتد على طول 1215 متر وبعرض يبلغ 46 مترا ، وتتكون من ثلاث منشئات تضم ممرين للراجلين وأرضية خاصة بالترامواي وثلاثة ممرات للسيارات من الاتجاهين إلى جانب ممرات خاصة بالدراجات . بناء قنطرة الحسن الثاني الجديدة تطلب وضع 700 وحدة من قواعد الأساسات الإسمنتية، يصل قطرها إلى 1،2 متر، أي ما يعادل 40 ألف متر مكعب من خرسانة الأساسات، وكذا ما يصل مجموعه إلى 20 كيلومتر من الأساسات العميقة.. كما تطلب تعبئة 20 ألف متر مكعب من الخرسانة البيضاء و400 طن من الخرسانة المقاومة للضغط. وقد تمت أيضا تعبئة نحو 700 عامل للمشاركة في أعمال البناء بشكل متواصل فيما وصل عددهم إلى 1000 عامل في أوقات الذروة. ويعتبر ترامواي الرباطسلا، الذي تطلب اعتمادا ماليا بلغ 3،5 مليار درهم، معلمة تاريخية تشكل قفزة نوعية في مجال تدبير النقل العمومي الحضري.. وتتعدد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للمشروع لتشمل بالخصوص خلق 4000 منصب عمل مباشر وغير مباشر خلال فترة أشغال الإنجاز و1000 منصب خلال مرحلة الاستغلال. وتتكون الشبكة الحالية للتراموي من خطين اثنين يصل مجموع طولهما إلى 19،5كيلومترا، ويتوفران على 31 محطة.. وتغطي الشبكة أهم الأقطاب الحضرية التي تشهد كثافة عالية من حيث عدد السكان وتنقلاتهم. ويبلغ العدد الإجمالي للعربات التي سيتم توظيفها في شبكة ترامواي "الرباط – سلا" ، والتي تم تصميمها وفق المعايير الدولية، 44 عربة يصل طول كل منها إلى 32 متر.. ومجموع هذه العربات هي من طراز "سيتادين" التي تعد أحدث ما أنتجته شركة "ألستوم".. وتتوفر العربات على أجهزة التكييف وعلى جميع الولوجيات بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. لمغاري الصاقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، قدم للملك محمد السادس حصيلة بأنشطة الوكالة خلال السنوات الممتدة من 2006 إلى 2011، وكذا مؤلفا حول حملة انطلاق ترامواي الرباط–سلا.. وعلى إثر ذلك أشرف الملك على توشيح عدد من المساهمين في إنجاز هذه المشاريع المهيكلة، فكان "وسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط" للمغاري الصاقل و"الوسام العلوي من درجة ضابط" لمهندس قنطرة الحسن الثاني "مارك ميمرام".. ف "وسام المكافأة من درجة فارس" لكل من ندى القاسيمي، مديرة أشغال مشروع قنطرة الحسن الثاني، ولبنى بوطالب بصفتها المديرة العامة المنتدبة لشركة ترامواي الرباط - سلا.