قال الدولي المغربي يونس بلهندة، لاعب نادي مونبوليي الفرنسي لكرة القدم، إنه لا يفكر في مغادرة فريقه في الوقت الحالي، لأنه يشعر بأنه ما زال يرغب في تحقيق الكثير من الأشياء مع فريقه، مضيفا أنه يحلم بالفوز بلقب مع مونبوليي. وكشف بلهندة في حوار مع صحيفة "ميدليبر" الجهوية، أنه يطمح إلى حجز بطاقة التأهل رفقة أسود الأطلس، بغية المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والغابون، ثم المشاركة في المونديال. وأكد بلهندة في الحوار ذاته، أن اختيار اللعب للمغرب، لم يكن سهلا. لكن نكسة المنتخب الفرنسي في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، ساهمت في انجذابه نحو موطن أجداده، خاصة أن أصوله تعود إلى مدينة تازة، حيث مازالت جدته تعيش هناك إضافة إلى أعمامه وخالاته. عندما نتحدث عن الحصص في مراكز التكوين، هل صدمت؟ -نعم بعض الشئ، خاصة أن الحديث شمل لون البشرة. فنكهة كرة القدم، تكمن في التمازج والاختلاط، وهناك عدد لا يستهان به من اللاعبين يعملون من أجل خلق منتخب فرنسي جيد.لا أريد الدخول في التفاصيل. بالنسبة إلي أنا أقوم بعملي مع فريقي مونبوليي، ما دون ذلك فهو ينتمي إلى مجال السياسة. متى اتخذت قرار اللعب مع المغرب؟ -في البداية، كان الاختيار بين المغرب وفرنسا يمثل 50 في المائة لكل واحد منهما. فقرار الاختيار كان صعبا. لكن، عندما عاينت نكسة المونديال، قلت مع نفسي"لحسن الحظ، أنه لم يكن أي مغاربي ضمن هذا المنتخب الذي مثل فرنسا". اللعب للمغرب، هو اختيار القلب. فجذوري وأصولي تعود إلى مدينة تازة، إذ ما زالت جدتي تعيش هناك، إضافة إلى أعمامي وخالاتي. هل تحدثت بخصوص قرارك مع كريم أيت فانا وعبدالحميد الكوثري، اللذين اختارا بدورهما المغرب؟ -تحدثت على وجه الخصوص مع الكوثري، أما كريم أيت فانا فالأمر مختلف، بحكم أنه كان دائم الحضور مع المنتخب الفرنسي للأمل. كان من الممكن أن توجه إليك أيضا الدعوة اللعب مع منتخب الأمل؟ - مع فرنسا، مررت بجميع الفئات، أما بخصوص منتخب الأمل، فرغم أنني لعبت أول موسم بالدرجة الأولى، لم أتلق أي دعوة للمشاركة في دوري تولون، مع المنتخب الرديف، ولم يقدم لي على الإطلاق، إريك مومبيرت أي تفسير. وعلى التو فهمت قصده. ثم إنني تتبعت المنتخب الفرنسي في المونديال، ولم يكن حاضرا ضمن صفوفه لا نصري ولا بن عرفة ولا بنزيمة. لذا، لم أشاهد أي مباراة للأزرق، لقد مللت ذلك. هل تحدثت مع الناخب إريك غيريتس، قبل أن تختار المنتخب المغربي؟ -اتخذت قراري في شتنبر أو أكتوبر. في هذه الفترة، لم يكن بعد غيريتس مسؤولا عن المنتخب المغربي، ابتدأت الحديث مع المسؤولين بالجامعة المغربية، الذين جاؤوا إلى مونبوليي للالتقاء بي. قدموا لي مشروعا رياضيا طموحا وجديا. فالقلب هو الذي تكلم. إنه قرار شخصي. تحدثت مع والداي، فكانا فخورين بهذا الاختيار. هل تطرقت للموضوع مع ريني جيرار والطاقم المشرف على مونبوليي؟ -لا، لأنني أعتبر الخطوة شخصية. لأن الأمر لا يتعلق بموضوع انتقال من ناد إلى آخر. ومتى قالوا لك إنه بمقدورك اللعب يوما ما مع المنتخب الفرنسي؟ -لم أطرح هذا السؤال، مساري دائما كان نموذجيا. مع مونبوليي، خطفت الأضواء بسرعة،بعد مشاركتي في بطولة الهواة والفوز بكأس غامبارديلا. كم عدد مشاركاتك مع المنتخب المغربي؟ -وجهت لي دعوة المشاركة في مبارتين وديتين ضد كل من إرلندا والنيجر، وفي مباراة رسمية ضد الجزائر ضمن تصفيات أمم إفريقيا، ثم هناك المباراة المقبلة ضد الجزائر بمراكش. ما هي طموحاتك مع المنتخب المغربي؟ -أولا، التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا، التي لم يشارك فيها المغرب منذ 2004. لكن، لم نحجز بعد بطاقة الذهاب إلى النهائيات، لأننا نوجد ضمن مجموعة صعبة مع مباراة ديبربي ضد الجزائر، ووجود خصوم أقوياء، إفريقيا الوسطى وتنزانيا. من أجل التأهل يجب إنهاء مسار التصفيات في المرتبة الأولى، وإلا احتلال أفضل مرتبة ثانية في جميع المجموعات. بعيدا عن هذه النهائيات، أفكر بقوة في المونديال. وتحدثت مع رياض بودبوز لاعب سوشو، الذي عاش التجربة مع منتخب الجزائر، ولعب ضد إنجلترا، في الحقيقة إنها لحظات تجعلك تحلم. ومع مونبوليي؟ - نصارع من أجل احتلال مركز يمكننا من المشاركة في مسابقة أوروبا ليغ. إنه أكبر تحد مع نهاية الموسم الحالي. أشعر بالراحة مع هذا الفريق، ولدي إحساس بأن أدائي تطور مقارنة مع الموسم الماضي. تمكنت من الحفاظ على رسميتي من خلال مشاركتي في مجموعة من المباريات. وماذا عن مستقبلك مع مونبوليي؟ -بالتأكيد، مازال في جعبتي الكثير من الأشياء، التي أريد أن أبرزها مع مونبوليي.. أحلم أن أفوز بلقب مع هذا النادي.أقول مع نفسي، إنني محظوظ لكوني أعيش في مدينة، وألعب مع ناد، لا مشكل فيهما مع مسألة الاختلاط.