أكد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، عبد السلام المصباحي، أول أمس السبت، بليون (وسط فرنسا)، أن أربع مدن جديدة في طور الإنجاز بالمغرب، تطلبت استثمارا فاق 10 ملايير أورو. وأوضح المصباحي، في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة لمعرض العقار المغربي بأوروبا "سيمأوروب ليون"، أن الأمر يتعلق بمدن تامنصورت (ضواحي مراكش)، وتامسنا (قرب الرباط)، والشرافات (طنجة)، والخيايطة (الدارالبيضاء)، التي ستستقبل، عند انتهاء أشغالها، أزيد من مليون نسمة. وذكر بأن ورش المدن الجديدة يشكل مشروعا "رائدا"، في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى امتصاص العجز المسجل في مجال السكن الاجتماعي، الذي يشكل نسبة 60 في المائة من الطلب الفعلي. كما ذكر بالإجراءات التحفيزية، التي اتخذتها الحكومة على الأصعدة التشريعية والجبائية والمالية والعقارية، للنهوض بالاستثمارات في قطاع العقار، خاصة على مستوى السكن الاجتماعي. وأبرز كاتب الدولة، أيضا، مناخ الأعمال بالمغرب، المحفز على الاستثمارات، كما تشهد على ذلك تقارير المنظمات الدولية للتنقيط، التي تؤكد ثقتها في الإصلاحات الجارية بالمغرب. ولدى تطرقه لمعرض العقار المغربي بأوروبا، الذي نظمت دورته الثالثة إلى غاية أمس الأحد، بمركز المؤتمرات بليون، أشار المصباحي إلى أنه يشكل أرضية للقاء بين الفاعلين في قطاع العقار، و"موعدا مهما" بالنسبة إلى الزبناء المستقبليين، والمستثمرين الراغبين في الاطلاع على الطلب المتوفر بالمغرب. من جهته، توقف نائب عمدة ليون المكلف بالعلاقات الدولية، جون ميشيل داكلان، عند مبادرة الفرنسي من أصل مغربي، عبد اللطيف الصادقي، منظم المعرض، مشيرا إلى أنها تجسد الدينامية، التي يشهدها المغرب. وشكل حفل افتتاح المعرض، الذي شارك فيه، كذلك، القنصل العام للمغرب بليون، سعد بندورو، مناسبة، بالنسبة إلى المنظمين والحضور، لإدانة الاعتداء "الهمجي"، الذي استهدف مدينة مراكش، والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا هذا العمل الإرهابي، الذي خلف17 قتيلا، من بينهم ثمانية فرنسيين ومغربيان. وتضمن برنامج المعرض لقاءات بين ممثلي عالم الاقتصاد، وكذا برنامجا متميزا للندوات، فاسحا مجالا أرحب لموضوع المرأة والاقتصاد، دون إغفال الإطار الاحتفالي، باعتباره نقطة التقاء لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ويقترح البرنامج الثقافي والاقتصادي، الذي يروم الترويج للمغرب الجديد، ندوات حول مواضيع الاستثمار بقطاع العقار بالمغرب، والتعاون اللاممركز بين المدينتين الجديدتين، الفرنسية فيلفونتين، والمغربية تامنصورت، وسياسة الجوار، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، علاوة على مسألة النوع في علاقتها مع المقاولة في خدمة التنمية. وفي ما يتعلق بالشق الفني، نظمت، مساء السبت، أمسية أحياها الفنانان الصويري، والمرنيسي.